الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من اغتسل من الجنابة دون نية

السؤال

ذكرت لكم صفة غسل، وأخبرتموني أنها مجزئة، ولكني عندما أخبرت أصدقائي عن تلك الصفة نسيت أن أذكر النية قبل الغسل، فهل تكون صفة الغسل هذه مجزئة حتى وإن لم أذكر لهم النية قبل الغسل؟ وهل يجب أن أرسل إليكم الصفة مرة أخرى حتى تراجعوها أم ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن من اقتصر في غسله على النية، وتعميم الجسد بالماء، أجزأه ذلك، وارتفعت عنه الجنابة.

أما من لم ينو رفع الجنابة: فإن غسله لا يجزئه، ولا ترتفع عنه الجنابة، وانظر الفتوى رقم: 6133 وهي بعنوان: كيفية الغسل من الجنابة.

وعلى ذلك؛ فإذا كنت قد اغتسلت من الجنابة بدون نية، فإن هذا الغسل غير مجزئ؛ لما في الصحيحين مرفوعًا: إنما الأعمال بالنيات ... الحديث.

وإن كنت تخشى أن يأخذ بعض أصحابك الكيفية عنك، فيغتسل بلا نية، فعليك أن تراسلهم، وتعلمهم بما أجبناك به، وبما أن سؤالك قد أجيب عنه فلست بحاجة لإعادته مرة أخرى.

هذا؛ وننبهك إلى الحذر من الوسواس، وعدم تتبعه؛ فإن ذلك لا يزيده إلا تمكنًا، وانظر الفتوى رقم: 51239.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني