السؤال
ما هي صفة جلسة المتمكن؟ وهل النائم في سيارة، أو حافلة، أو على كرسي بالمنزل، إذا كان يسند ظهره إلى ظهر الكرسي يعد جالسًا جلسة المتمكن؟ أم أنه يجب ألا يكون مسندًا ظهره، وبذلك ينتقض وضوؤه إذا نام؟
وجزاكم الله خيرًا.
ما هي صفة جلسة المتمكن؟ وهل النائم في سيارة، أو حافلة، أو على كرسي بالمنزل، إذا كان يسند ظهره إلى ظهر الكرسي يعد جالسًا جلسة المتمكن؟ أم أنه يجب ألا يكون مسندًا ظهره، وبذلك ينتقض وضوؤه إذا نام؟
وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن جلسة المتمكن التي لا ينتقض وضوء النائم عليها -عند بعض أهل العلم- هي: التي يكون النائم فيها مفضيًا بمقعدتيه إلى الأرض أو إلى ما يجلس عليه؛ جاء في المجموع للنووي: وحاصل المنقول في النوم خمسة أقوال للشافعي، الصحيح منها من حيث المذهب، ونصه في كتبه، ونقل الأصحاب، والدليل: أنه إن نام ممكنًا مقعده من الأرض أو نحوها لم ينتقض، وإن لم يكن ممكنًا انتقض على أي هيئة كان؛ في الصلاة وغيرها. انتهى.
وجاء في شرحه لصحيح مسلم: "إِذَا نَامَ جَالِسًا مُمَكِّنًا مَقْعَدَتَهُ مِنَ الْأَرْضِ لَمْ يُنْتَقَضْ، وَإِلَّا انْتُقِضَ؛ سَوَاءٌ قَلَّ أَوْ كَثُرَ؛ سَوَاءٌ كَانَ فِي الصَّلَاةِ أَوْ خَارِجِهَا، وَهَذَا مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ".
والنائم على كرسي السيارة أو غيره، إذا كان جالسًا ومعتمدًا على مقعدتيه، فإن جلسته تعتبر جلسة المتمكن، وكذلك إذا كان جالسًا ممكنا مقعدته ومسندًا ظهره، كما قال النووي في شرح مسلم: "وَلَوْ نَامَ مُمَكِّنًا مَقْعَدَتَهُ مِنَ الْأَرْضِ مُسْتَنِدًا إلى حائط أو غيره، لم ينتقض وضوؤه؛ سَوَاءٌ كَانَتْ بِحَيْثُ لَوْ رَفَعَ الْحَائِطَ لَسَقَطَ أو لم يكن".
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني