السؤال
ما حكم استماع الرجال للأناشيد التي بها أصوات البنات الصغيرات (التي يتبين من خلال السماع أنهن أطفال، ولكن لا يمكن تمييز أعمارهن بالضبط)؟
وجزاكم الله خيرًا.
ما حكم استماع الرجال للأناشيد التي بها أصوات البنات الصغيرات (التي يتبين من خلال السماع أنهن أطفال، ولكن لا يمكن تمييز أعمارهن بالضبط)؟
وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في سماع غناء البنات اللاتي لم يبلغن إن لم تصحبه الموسيقى، ولم يخش منه الفتنة، وقد أخرج الشيخان من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: دخل أبو بكر، وعندي جاريتان من جواري الأنصار، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث. قالت: وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا أبا بكر؛ إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أقر الجواري عليه معللًا ذلك بأنه يوم عيد، والصغار يرخص لهم في اللعب في الأعياد، كما جاء في الحديث: "ليعلم المشركون أن في ديننا فسحة". وكان لعائشة لعب تلعب بهن، ويجئن صواحباتها من صغار النسوة يلعبن معها. اهـ.
وقال ابن القيم في (إغاثة اللهفان): أقرهما لأنهما جاريتان غير مكلفتين، تغنيان بغناء الأعراب، الذي قيل في يوم حرب بعاث من الشجاعة والحرب، وكان اليوم يوم عيد ... اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني