السؤال
من السنة أن لا تبيت ليلتين إلا ووصيتك مكتوبة عندك، فهل يجوز أن أوصي أن تُلقى كلمة وعظية إذا مت عند اجتماع الناس لدفني، لترِقّ قلوب، ويتوب العصاة؟ فهل في ذلك بدعة، لأني لا أعرف أحدا من الصحابة فعلها؟
وجزاكم الله خيرًا.
من السنة أن لا تبيت ليلتين إلا ووصيتك مكتوبة عندك، فهل يجوز أن أوصي أن تُلقى كلمة وعظية إذا مت عند اجتماع الناس لدفني، لترِقّ قلوب، ويتوب العصاة؟ فهل في ذلك بدعة، لأني لا أعرف أحدا من الصحابة فعلها؟
وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الموعظة وتذكير الناس عند دفن الميت أمر مشروع وردت به السنة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 16651، ولا يبعد أن يدخل الإيصاء به في التواصي المأمور به، فقد جاء في أيسر التفاسير -عند تفسير التواصي في سورة العصر- قال: تواصوا: أوصى بعضهم بعضا بفعل الخير. اهـ.
لذلك؛ لا نرى مانعا أن يوصي المسلم بإلقاء موعظة عند قبره، فليس في ذلك بدعة أو مخالفة للشرع، ولا يمنع منه عدم معرفته عن الصحابة، والأَولى أن يوصي المسلم بما عليه من الحقوق، وأن يُدعى له، ويقرأ عليه القرآن.. ولمعرفة حكم الوصية، وما أوصى به بعض الصحابة، انظر الفتويين التالية أرقامهما: 29972 ، 71344.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني