السؤال
يا شيخ: لدي أخت صغيرة، وفي إحدى المرات كنت أشرب ماء باردا، وأرادت أن تشرب من هذا الماء، وأنا أعلم أن أختي ليس عندها مناعة، وقد تمرض إذا سقيتها الماء، وأيضا كانت تعاني من إنفلونزا خفيفة، ولكن قلت في نفسي: لا يضر القليل، وسقيتها، ولكنها كثرت قليلاً، وكأنها كانت عطشانة، فاشتد مرضها في ليلة اليوم الذي سقيتها الماء فيه، وقضت عدة أيام، كل يوم يزداد مرضها، وكانت ترفض العلاج، وبعد أربعة أيام توفيت.
فماذا يترتب علي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيترتب عليك الإثم أولا، بسبب إقدامك على تمكين الصغيرة من الماء، إن كنت تعلمين أنه يضر بها، فتجب عليك التوبة من ذلك.
أما الحكم على هذا الفعل بدخوله في قتل الخطإ، ولزوم الدية، والكفارة، أو عدم الحكم عليه بذلك، فيحتاج إلى التحقق من كون الموت كان بسبب المرض الناشئ عن شرب الماء البارد، أو بسبب آخر وهو أمر لا نستطيعه؛ وعليه فننصح بمراجعة أهل العلم في بلد الواقعة، فلعلهم يتوصلون إلى معرفة سبب الموت.
والله أعلم.