السؤال
غفر لله لكم، سألتكم عن العدل بين الأولاد في أعمال المنزل، فكانت اجابتكم صاعقة، وأدلتكم عليها ركيكة، فإنه بالأصل هناك اختلاف بين الأئمة في أنه هل يلزم المرأة الخدمة في بيت زوجها أو لا؟ عموما المتزوجة لا نقيسها على الفتاة، فالمتزوجة تخدم زوجها ويبادلها هو بالخدمة، ولكن الفتاة تسكن في منزل في أفراد من الأسرة، وهي منشغلة بدراستها وخصوصياتها ووالديها، بعكس تماما المتزوجة ملكة منزلها في التصرف، من أين لكم أنه على الفتاة أن تتعلم أمور المنزل لأنه ألصق بها، والفتى أعمال خارج المنزل؟ كيف أصلا تقارنون بين ذا وذاك، لا توجد أعمال خارج المنزل، وخاصة في زماننا هذا، هل تريدون الفتى يحتطب أم يبيع، لقد أغضبتموني، وقد قيل: من استغضب فلم يغضب فهو حمار. قلت لأمي حينما ننتهي من الطعام الكل سيغسل طبقه من الذكور والإناث، ومن يستخدم أي شيء يعيده مكانه، وقسمنا الأدوار أسبوعيا، ومعنا إخوتي الذكور بمسح الأرض، وتقسيم الأقسام، طبعا لن أسمح لهم بالخروج للعب مع الصبيان في الحارة، وأنا آلة تعمل في المنزل، أبدا أبدا، والحياه تسير دون أن نتعب، وهم مرتاحون - ولله الحمد - فأين دليلكم الشرعي على ما تزعمون.
أما أغراض المنزل فأنا أحضرها مع أمي من السوق، وإخوتي لا سيما الذكور فاشلون في ذلك، فأنا أحضر ما نحتاج إليه، وأيضا المفيد دون المحتوي على مواد حافظه من طعام وأقتصد إلخ.
أسكننا الله وإياكم الفردوس الأعلى، لماذا لا تريدون للصبيان العمل معنا، والله لن ينقصهم يد ولا قدم، وإن ابن جيراننا هو المهتم بكامل أعمال منزلهم، وكل أخواته متزوجات، وأيضا إخوته حتى أنه يعد الطعام لوالدته، ويعمل داخل وخارج المنزل، ويدرس كذلك، ولم يتضجر، أو يقول أنا رجل، وهذا ليس واجبي، هيا - بوركتم - أعطوني دليلا كي أضع المنزل فوق رأسي.