السؤال
ما حكم قول: "أستغفر الله" بعد التجشؤ؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الاستغفار لأجل التجشؤ لم يرد في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لذلك فإنه لا يشرع، جاء في فتاوى لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين -رحمه الله- تحت عنوان "عدم سنية ما يقال من ذكر بعد التجشؤ والتثاؤب": إذا تجشأ الإنسان أو تثاءب فهل هناك ذكر معين يقوله؟
فأجاب بقوله: لا، إذا تجشأ الإنسان أو تثاءب فليس له ذكر، خلافًا للعامة، فالعامة إذا تجشؤوا يقولون: الحمد لله! -والحمد لله على كل حال- لكن لم يرد أن التجشؤ سبب للحمد، ولم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يحمد الله إذا تجشأ، وإذا لم يرد فإنه ليس مشروعًا؛ بناء على قاعدة معروفة عند العلماء، وهي: أن كلَّ شيء وُجِد سببه في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام فلم يفعله ففعلُه ليس بسنة؛ لأن فعل الرسول سنة، وتركه سنة، والجشاء معروف أنه طبيعة بشرية، ولم يقل النبي عليه الصلاة والسلام: إذا تجشأ أحدكم فليحمد الله، وقال في العطاس: "إذا عطس فليحمد الله".
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني