السؤال
أعاني من وسواس قهري، ومستمرة في أخذ العلاج، راجية من الله تعالى أن يشفيني ويعافيني، وذات مرة كنت في تويتر أقرأ الرسائل، فمررت على زنديق يستهزئ بالدين، فقرأت رسالة له فيها استهزاء بالدين، فانفجر داخلي بالضحك، وأنا أحاول كتمه حتى لا يخرج، وفعلاً نجحت، فلم يخرج، وغضبت من نفسي كيف تفعل مثل هذا!؟ والضمير يؤنبني، فيقول: تشهدي، واغتسلي أفضل من أن تجلسي العمر كله تتعبدين، ونهايتك جهنم، فأحزن حزنًا عظيمًا، فهل حقًّا خرجت من الدين، وإذا كانت الإجابة: لا، فأنا أشعر بالكفر، فأي كلمة أو شيء أتحسس منه جدًّا، وأجاهد إذا علمت أنها وسوسة، فماذا أفعل؟ وذات مرة كنت أتوضأ وأعيد، وأتوضأ وأعيد، فمللت وقلت: تبن ـ أعرف أنها كلمة ليست جيدة أبداً، ولكن للتوضيح، فحزنت كيف أقول مثل هذا! فهل أكفر بفعلي هذا؟ حيث إن ضميري يقول لي: إنني قمت بسب الدين؟ والله إني أحب الله وروحي فداه، وترخص لأجله، فلماذا أفعل مثل هذه الأفعال؟ أريد أن أكون فتاة صالحة يرضى عني الله، فكيف ذلك؟ وكل حياتي ذنوب: إسراف في الماء، وذنوب تخرج من الملة، وعصيان للوالدين، فاللهم ارحمني، أريد الإجابة الشافية، ولا تحيلوني على إجابةٍ سابقة.