السؤال
ما العمل في ركوب المواصلات وقد أُرهقتُ من ذلك؟ أريد ألا أسمع المعازف ولا أختلط بالنساء، وأحيانا يحدث احتكاك وقد تكون هي أيضا متضررة من ذلك، وأريد أن أُنكر المنكر مما جعلني مضطرا لعدم ركوب المواصلات مع حاجتي إلى ذلك، وألغي بعض المشاوير بسبب عدم إرادة سماع المنكرات وتغيير المنكر، أريد أن أكون مسلما جادا لا أرضى بالباطل كما ورد في الحديث: لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله عز وجل أن يزيدنا وإياك إيمانا وهمة في الخير وعزيمة وثباتا على الحق، ولا شك أن الاختلاط في وسائل المواصلات العامة بين الرجال والنساء باب فتنة وذريعة فساد، فينبغي على المسؤولين ترتيب هذا الأمر، وتخصيص أماكن للنساء وأخرى للرجال، ثم إن ركوب المواصلات المختلطة إنما يجوز عند أمن الفتنة وعدم الملاصقة بين الرجال والنساء، وإلا فلا، وانظر الفتوى رقم: 126832.
وقد بينا في الفتوى رقم: 104639، عدم جواز التلاصق بين الرجل والمرأة الأجنبيين في وسائل النقل وغيرها.
ويمكنك تفادي ذلك بأحد الأمور التالية:
1ـ تحري وسائل المواصلات الكبيرة التي يسهل فيها تفادي الاحتكاك بالنساء.
2ـ تحري الجلوس في مقعد منفرد، كالمقعد الأمامي في بعض السيارات مثلا.
3ـ اصطحاب حقيبة صغيرة أو نحوها مما يمكنك استخدامه كحاجز بينك وبين المرأة عند الحاجة إلى ذلك.
وأما بالنسبة للمعازف: فعليك بمحاولة نصح السائق بالأسلوب الحسن المناسب، فإن لم يتيسر ذلك، فلا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ في الركوب طالما أنك محتاج إليه، مع وجوب إنكار المعازف بقلبك والتلهي عن سماعها بقدر المستطاع وانظر الفتويين رقم: 227827، ورقم: 13288.
والله أعلم.