السؤال
أنا فتاة تائبة من الذنوب والإهمال في العبادات: تبت بعد أن ألهمني الله التوبة ولم تكن في ذهني هذه الذنوب وقد نسيتها تماماً بعد أن حاولت التقرب من الله وبعد تذكري لذنوبي علمت كم كنت بعيدة عن الله رغم أن ظاهري الصلاح، وأتألم لما اقترفته من الذنوب والمعاصي وما يطمئنني هو رحمة الله التي وسعت كل شيء وأتمنى أن يدخلني تحتها رغم تقصيري وبعدي عنه: مارست العادة السرية عن طريق الخيال لمدة ثلاث سنوات ثم تركتها بعد أن عرفت اسمها فقط ولم أكن أعلم أنني قمت بفعل محرم وبعد ذلك عدت إلى ربي رغم أنني لم ألتزم التزاما تاما إلا أنني بعد تركي لها أصبحت أكثر قربا من الله، ومضت ست سنوات بعد تركي لها وأنا أعيش حياة طبيعية ونسيت هذا الأمر إلى أن قرأت عنها في موقعكم فكانت بالنسبه لي مثل الصاعقة حيث أصبحت أكره نفسي، وصلواتي كنت غير طاهرة فيها وكنت أحتلم بعدها وكنت أجهل ما يحدث لي وكنت أصلي طيلة هذه المدة وأنا لا أعلم شيئا، وسؤالي هو: المدة هي تسع سنوات وأكثر من مرة أقرر أن أقضي فأقضيها يومين وأتركها، والآن قررت أن أقضيها وأستعين بالله وجعلت آخر الليل وقت قضاء لصلواتي فأقضي يومين، ولكن إذا مت ـ وكما تلاحظ المدة طويلة ـ فكيف سأجيب الله؟ وأيضاً أحيانا تأتيني غازات وأشعر بشيء يخرج وأنا أصلي بدون صوت أو رائحة، فهل هذا ينقض الوضوء؟ وعلي أيمان كثيرة والحمدالله صمت عن أكثرها وهو الذي أتذكره فلو بقي شيء لم أتذكره هل يبقى في ذمتي؟ نذرت أن أصوم شهرا لتركي لهذه العادة ولم أف به إلى الآن فهل يعتبر نذر لجاج؟ أم علي صيام شهر، لأنني فعلتها بعد نذري؟ واعتمرت وأنا صغيرة ولم تكن عمرتي صحيحة واعتمرت مرة أخرى وكنت قد نقضت وضوئي أثناء الطواف، وفي المرة الثالثة عصيت ربي ولا أعلم كيف قمت بهذا الفعل كان شاب واقفا فقمت بدفعه، وبعد العمرة عصيت ربي، واعتمرت قبل تسعة أشهر من الآن ولا أدري هل نزلت مني إفرازات أم أنها من شدة الحر كانت رطوبة فماذا علي أن أفعل وأنا لا أستطيع الذهاب إلى مكة؟ أصبحت أصلي الصلوات في وقتها مع النوافل وأقوم الليل وأصلي الضحى وأصوم الاثنين والخميس والأيام البيض وارتديت الحجاب الشرعي والتحقت بتحفيظ القرآن وأتممت حفظ جزء، ولكنني عندما التحقت بالتحفيظ تعلقت بمعلمتي وخفت من هذا التعلق والله أصبحت أبكي وأدعو الله أن يزيل عني حب أي مخلوق سواه سبحانه وأصبحت أتجاهل هذا الشعور، فهل علي ذنب فيه؟ وأفكر في ترك دار التحفيظ وأشعر بالنقص أمام الفتيات، فهل لا بد أن أصبح داعية وأن أتعلم العلم الشرعي حتى يغفر الله لي؟ وأشعر بأنني من أهل النار لا محالة.