السؤال
قرأت في تفسير ابن كثير، وتفسير الطبري - رحمهما الله - في تفسير قوله تعالى:(لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا) قال ابن كثير: المراد اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام، أي هم الذين كانوا على الكفر، لا شعيب صلى الله عليه وسلم، وقال ابن جرير الطبري - رحمه الله -: (ترجعن أنت وهم في ديننا، وما نحن عليه) وسمعت أن ابن تيمية يقول أيضًا: إن بعض الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - كانوا على ملة قومهم، ثم أسلموا، وقال البغوي، والقرطبي - رحمهما الله - أن المقصود بالعودة صيرة وابتداء، وسمعت العثيمين - رحمه الله - في قناته قال: إن المقصود بالعودة، أي الموافقة على ما هم عليه من الشرك، ولا يلزم من العودة العودة إلى شيء كان عليه، واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم:(لا تقوم الساعة حتى تعود الجزيرة العربية أنهارًا ومروجًا) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، قال الشيخ: لا تلزم أن تكون مروجًا وأنهارًا - جزاكم الله خيرًا - فأريد معتقد الطبري، وابن كثير، وابن تيمية - رحمهم الله تعالى -.