السؤال
يوجد في بلجيكا بمناسبة عيد الأضحى، من يتكلفون بإيصال الأضاحي إلى الإخوة في أفريقيا مثلاً الكبش ب b100 يورو.
فهل هذا يجزئ على أن أشتري أضحية بنفسي لعائلتي؟
يوجد في بلجيكا بمناسبة عيد الأضحى، من يتكلفون بإيصال الأضاحي إلى الإخوة في أفريقيا مثلاً الكبش ب b100 يورو.
فهل هذا يجزئ على أن أشتري أضحية بنفسي لعائلتي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال غير واضح بما يمكن من الإجابة عليه مباشرة، ولكنا نقول من باب الفائدة: إن الأضحية من شعائر الله العظام، وهي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، وذهب بعض العلماء إلى وجوبها؛ وانظر تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 6216 .
ويجوز أن توكل من يشتري الأضحية ويذبحها في غير البلد الذي تقيم فيه، كما بيناه في الفتوى رقم: 189793. وتجزئ أضحية واحدة عنك وعن أهل بيتك إن كانوا مقيمين معك في بيت واحد؛ لما جاء عن عطاء بن يسار قال: سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس، فصارت كما ترى. أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين: إذا كان الأب له أولاد وبعضهم متزوج، هل تكفي أضحية الأب عن الأبناء مع أن لهم زوجات، أم يذبح الوالد عن نفسه، والولد عن نفسه، والزوجة عن نفسها وكذلك كل من كان له مرتب؟ ما نصيحتك لمن كانوا عائلة في بيت واحد؟ فأجاب بقوله: إذا كانوا عائلة في بيت واحد كفتهم أضحية واحدة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بأضحية واحدة عنه وعن أهل بيته، وكان نساؤه اللاتي معه تسع نساء، ومع ذلك ضحى عنهن بأضحية واحدة، أما إذا كان هؤلاء الأبناء كل واحد في بيت منفردٍ عن الآخر، فإن على كل واحد منهم أضحية، ولا تكفي أضحية الوالد عنهم. اهــ.
وانظر للفائدة حول الاشتراك في الأضحية الفتوى رقم: .143953
وما ذكرته عن أناس يتكلفون بإيصال الأضاحي إلى الإخوة في إفريقيا... فإن كنت تعني به أنهم يوصلون إليهم لحوم الأضاحي، فإن حصول الشخص على اللحم لا يسقط عنه سنة الأضحية. وإن كنت تعني أنهم يوصلون إليهم الأضاحي حية يبيعونها لهم، أو يعطونها لهم... فإن من حصل على أضحية بأي وجه مشروع جاز له ذبحها، وحصلت له بها سنة الأضحية.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني