السؤال
أرجو أن تسرعوا في الإجابة عن سؤالي, فأنا مصابة بالوسواس القهري في أمور الدين، فإذا لم أستجب له في الوضوء مثلًا ينتقل إلى الصلاة، أو العقيدة، وقد دخل شهر رمضان، وقد صمنا الآن ثلاثة أيام, وأفكر في قضائها عند انتهائه لاعتقادي أني قد كفرت، فقد كنت أصلي مرة وعند التسبيح في السجود أكرره ثلاثًا، ثم أقول: يكفي، فيأتي الشيطان ويوسوس لي أن أزيد؛ لأن عدم زيادتي تعني عدم طاعتي لله، أو أني أمتنّ على الله -عياذًا بالله- بهذه الزيادة، ثم يرد في خاطري أن زيادتي هذه استجابة للشيطان، فمرة زدت اثنتين وأنا أقول في نفسي: إنها للشيطان -عياذًا بالله- وعند إدراكي لخطئي في لحظتها، وبعد أن قلتها، قلت: آمنت بالله, وهنا مشكلتي فتأتيني خواطر في ذهني تستقر في قلبي للحظة، وعند انتباهي أحاول أن أفكر في نقضها وإثبات بطلانها، وأدخل في متاهات أخرى، ومرة أخرى كنت جالسة مع أهلي وأفكر أن أذهب لقراءة القرآن فأفضل الجلوس مع عائلتي، فيأتي الشيطان ويقول لي: كيف تفضلين الجلوس مع أهلك على قراءة كلام الله؟ فأفكر في أن هذا كفر بالله, وفي إحدى المرات كنت أنظف أنفي قبل الوضوء لقراءتي فتوى لشيخ عن ذلك، فأتاني الشيطان وقال لي: إن كلامه قد لا يكون صحيحًا ولا دليل عليه، فكفِّي عن ذلك, واستمررت في ما أفعله، ثم قلت في نفسي: إني أطيع الشيخ أكثر من الله عز وجل -أعوذ بالله من الشيطان- وكأنني قلت بعدها: إني أطيع الله -فلا أذكر الآن - وكثير من السنن أفكر في فعلها ثم أكسل عنها، فيقول الشيطان: إنك لا تريدين طاعة الله, وهكذا, فما العمل الآن؟ وهل كفرت بما أفكر فيه؟ فأنا أشعر أنه يستقر في قلبي، وأحدِّث به نفسي وأنا قاصدة، ثم أتراجع عن قولي بعدها مباشرة؟ وأرجو ذكر الدليل من القرآن أو السنة الصحيحة على جوابكم - جزاكم الله خيرًا -.