السؤال
تربيت بطريقة مدلّلة إلى حدّ ما، ولم أتعوّد على أسلوب الأمر والنّهي المشدّد والمكثّف، وإنما والديَّ يتركان لي حرّية التّصرف في ما أريد عموما، تزوجت حديثا برجل من وسط بيئي مغاير، بل من بيئة مناقضة لبيئتي ويسعى لمعاملتي معاملة طيّبة، لكنه تزوّجني بنيّة تغيير الكثير من العادات والسلوكيات، يريد أن يشكّلني كما يريد، وأنا لا أرفض تماما طموحه، لكنني أرى أيضا أن عليه مراعاة ما تربيت عليه إلى حدّ ما وأن يعتمد أسلوب التّدرّج والصبر والنصح والإرشاد، لكنّه يميل أحيانا كثيرة إلى تكثيف الأوامر والنواهي في كل تفاصيل حياتي والتّدخّل بالأمر والنهي في أبسط الأمور التي لا تحتاج لكلّ هذا، ويتوقّع مني مع ذلك تغييرا فوريا لسلوكي أو عاداتي، قائلا بأن الطاعة واجبي كزوجة
أفهمته أنه على حق ولكن يتعين عليه مراعاتي وعدم إثقال كاهلي، لأنني قد أطيعه خشية الإثم، لكن أسلوبه معي قد يشعرني بالنفور تجاهه وأفهمته أنه يستحب له أن لا يخاطبني بلهجة الآمر الناهي في ما يراني على خطأ فيه وفيما يريد مني فعله، وأن يتولّى أسلوب النصح والإرشاد بدلا من ذلك، فهل يحقّ له بالكلّية أن يعاملني بهذه الطريقة؟ وهل تجب عليّ طاعته في تغيير نفسي كما يريد، ولو أرهق ذلك أعصابي ونفسيتي وكاهلي؟ أرجو توضيح ما يحقّ لي وله، وما يجب علينا تجاه أنفسنا في هذه النقطة، وبارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خيرا.