السؤال
القاتل والمقتول في النار فلماذا المقتول في النار؟ وهل يخرجون من النار؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار" فقيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: "إنه كان حريصاً على قتل صاحبه" رواه البخاري ومسلم.
يقول الإمام النووي -رحمه الله- في شرحه للحديث: وأما كون القاتل والمقتول في النار فمحمول على من لا تأويل له، ويكون قتالهما عصبية ونحوها، ثم كونه في النار معناه مستحق لها، وقد يجازى بذلك، وقد يعفو الله تعالى عنه، هذا مذهب أهل الحق.
وقال أيضاً قوله: صلى الله عليه وسلم: إن المقتول في النار لأنه أراد قتل صاحبه، فيه دلالة للمذهب الصحيح الذي عليه الجمهور أن من نوى المعصية، وأصر على النية يكون آثماً؛ وإن لم يفعلها ولا تكلم. ا.هـ شرح مسلم للنووي. 18/11.
وأما سؤالك هل يخرجون من النار؟ فالجواب عنه أن كل من مات على التوحيد لا يخلد في النار وإن دخلها، وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة، وعليها دلت النصوص الشريعة منها قوله صلى الله عليه وسلم: "يخرج من النار كل من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان" متفق عليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني