السؤال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فليصلِ ركعتين ثم يجلس). هل هذا الحديث يفيد الوجوب أم الاستحباب؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فليصلِ ركعتين ثم يجلس). هل هذا الحديث يفيد الوجوب أم الاستحباب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث يفيد الندب، قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: واتفق أئمة الفتوى على أن الأمر في ذلك للندب، ونقل ابن بطال عن أهل الظاهر الوجوب، والذي صرح به ابن حزم عدمه. ومن أدلة عدم الوجوب قوله صلى الله عليه وسلم للذي رآه يتخطى: "اجلس، فقد آذيت". ولم يأمره بصلاة، كذا استدل به الطحاوي وغيره. اهـ. الفتح 1/138.
وقال النووي في شرح الحديث السابق: فيه استحباب تحية المسجد بركعتين، وهي سنة بإجماع المسلمين، وحكى القاضي عياض عن داود وأصحابه وجوبهما، وفيه التصريح بكراهة الجلوس بلا صلاة، وهي كراهة تنزيه. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني