الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم الطالب حمل حقيبة المعلم للدلالة على احترامه له

السؤال

أريد أن أسأل سؤالا بخصوص آداب طالب العلم، وخاصة أدب طالب العلم مع شيخه.
فقد قرأت في ذلك قريبا، وكنت أذهب منذ صغري إلى دروس العلم، وكنت ملتزمة بهذه الآداب إلى حدٍ مّا بفطرتي، ولمعرفتي أن الملائكة تحف مجلس العلم، ولكني أرى البعض يهتم بالمعلمة اهتماما شديدا كأن يحمل لها الحقيبة رغم عدم ثقلها، ولكني أشعر أن هذا غاية في الأدب ممن يفعله ولا أنتقد أبدا من يفعل ذلك، ولكنني لا أفعل مع المعلمة من الأدب إلا أن أجلس في سكينة ووقار، وألا أقاطعها، وأن أكلمها بأدب وغير ذلك من الآداب، ولكن لا أحمل لها حقيبة، ولا أتودد إليها وذلك ليس لتكبر مني فأنا لست شيئا، ولكنني أخجل من التعامل معها عن قرب، فأنا بطبعي خجولة إذا تعاملت مع أحد غير أهلي.
فهل أنا مقصرة معها؟ وهل أحرم بذلك التوفيق في طلب العلم؟ وإن كان يلزمني فعل ذلك فكيف أحمل نفسي عليه وأنا بالفعل خجولة جدا لا أخجل في طلب العلم ولكن أخجل في المعاملة نفسها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أهمية تقدير واحترام المُدرِّسة، ولاسيما إن كانت من أهل العلم والقرآن. ففي الحديث: إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط. رواه أبو داود والبخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني، وفي الحديث: ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه. رواه أحمد وحسنه الألباني.
ولكن لا يلزم حمل الحقيبة للمعلمة حتى تبرهني على حسن أدبك معها، بل ما تقومين به من آداب كما ذكرت هو من أحسن الآداب في التعامل مع المعلمة، ونرجو أن تعود عليك بركة ذلك.

وللفائدة انظري الفتويين: 57409. 71310.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني