السؤال
لماذا لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه زار غار حراء بعد رجوعه إلى مكة منتصراً؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليست زيارة غار حراء عبادة حتى يسال السائل: لماذا لم يزر النبي صلى الله عليه وسلم الغار؟، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلو بحراء للعبادة قبل النبوة، فلما أكرمه الله بالنبوة لم يصعد بعد ذلك إليه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: وقد أقام صلوات الله وسلامه عليه بمكة قبل الهجرة بضع عشرة سنة ودخل مكة في عمرة القضاء وعام الفتح أقام بها قريباً من عشرين ليلة وأتاها في حجة الوداع، وأقام بها أربع ليال، وغار حراء قريب منه ولم يقصده. وذلك أن هذا كانوا يأتونه في الجاهلية.
ويقال: إن عبدالمطلب هو من سن لهم إتيانه لأنه لم تكن لهم هذه العبادات الشرعية التي جاء بها بعد النبوة صلوات الله وسلامه عليه كالصلاة والاعتكاف في المساجد، فهذه تغني عن إتيان حراء.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني