السؤال
أنا أعيش في روسيا، ومنصبي إمام المسجد في إحدى القرى. وإنني أدعو الناس إلى القرآن والسنة في هذه المنطقة، وأعلم الناس العلوم الشرعية، ولكن هناك بعض التقاليد والعادات لا علاقة لها بالإسلام، مثل المجالس التي تقام تكريما لميت، في 3، 7، 40 يوم وفاته، وكذلك الذكريات السنوية؛ يقرأون فيها القرآن مع إطعام طعام، و يتصدقون عن الميت، و يهدون ثواب قراءة القرآن للميت. و غير ذلك من البدع، هذه الأنشطة ترتبط ارتباطاً مباشرا بإمام المسجد، وليس له الحق في ترك هذه المجالس. وفي حالة رفضه الذهاب إلى مثل هذه الاجتماعات، قد يتهم بالإرهاب ويزال من هذا المنصب بضغط عليه من السلطات المحلية.
أقسم بالله، لا أريد بالنسبة لي وهؤلاء الناس إلا الخير، ولكن كم دعوتهم أن يتركوا هذه البدع لا يستمعون إلي، وحتى الآن يتوجب علي الذهاب لحضور هذه الاجتماعات للاستئناف. من فضلكم أرجو نصيحتكم لي ماذا يكون أفضل بالنسبة لي أن أترك الدعوة في هذه المنطقة، وأجتنب هذه البدع حفظا لديني وإيماني، أو أستمر في دعوتهم إلى الحق بهذه الطريقة مع الأمل في المستقبل أن الله سيغير حالة هؤلاء الناس إلى السنة ؟!
كما يجب أن أعتبر أنني وحيد في هذه المنطقة من الذين يدعون إلى القرآن و السنة، و لو تركت هؤلاء الناس يمكن أن يأتي إمام آخر ذو عقيدة فاسدة.
وجزاكم الله خيرا.