السؤال
ماحكم من كان يضحي بقيمة 3000 جنيه، وأصبح يضحي بـ 1000 جنيه على الرغم أنه أصبح ميسورا، ولكن دخل في تجارة أدت إلى أنه أصبح مديونا، ولكنه يخرج الباقي من المبلغ وأكثر منه في وقت آخر من السنة؟ وهل عليه ذنب وخاصة أنه مسافر وأثناء الأضحية يكون غير موجود. وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الراجح الذي عليه جمهور أهل العلم أن الأضحية ليست واجبة، ولكنها سنة مؤكدة لمن لا تجحف به، وانظر الفتويين رقم: 14090، ورقم 28826، وما أحيل عليه فيهما.
ولذلك، فإن من تركها ليس عليه ذنب ولا إثم، ولكنه فاته خير كثير وأجر عظيم، وأما قول السائل إنه كان يضحي بقيمة ثلاثة آلاف جنيه وأصبح يضحي بألف جنيه، فإن كان القصد أنه يشتري بالمبلغ الأول عدة أضاحي أو أضحية ثمينة، ثم أصبح يشتري بالمبلغ الثاني عددا أقل أو أضحية أرخص وأقل ثمنا فإنه لا حرج عليه في ذلك، وخاصة إذا كان عليه ديون، فهو ما زال يقوم بما تحصل به السنة، طالما أن الذي يشتريه بالألف تتوفر فيه شروط الإجزاء، أما إذا كان قصده أنه يتصدق بالمبالغ المذكورة بقصد أنها تقوم مقام الأضحية فإن ذلك إنما يعتبر صدقة، ولا يعتبر مضحيا في هذه الحالة، وننبه السائل الكريم إلى أن السفر لا يمنع من الأضحية، فبإمكانه أن يضحي وهو مسافر بالتوكيل عليها، كما ننبهه إلى أن الأضحية أفضل من التصدق بثمنها، وانظر الفتوى رقم: 43775.
والله أعلم.