السؤال
عندما كنت حاملا في الشهر الثامن لعبت في الملاهي الكهربائية وحصل ضغط خفيف على بطني ثم مكثت أسبوعين وتوفي الجنين بانفصال المشيمة وكنت قبلها كشفت على نبض الجنين وكان تماما، فما الذي علي فعله؟ وهل علي كفارة؟.
عندما كنت حاملا في الشهر الثامن لعبت في الملاهي الكهربائية وحصل ضغط خفيف على بطني ثم مكثت أسبوعين وتوفي الجنين بانفصال المشيمة وكنت قبلها كشفت على نبض الجنين وكان تماما، فما الذي علي فعله؟ وهل علي كفارة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان فعلك هذا هو الذي نشأ عنه إسقاط الجنين فعليك الدية لورثة ذلك الطفل، وهي خمس من الإبل، وكذا تجب عليك الكفارة عند كثير من أهل العلم، وهي إعتاق رقبة أو صيام شهرين متتابعين, وإن كان قد مات بغير هذا السبب فلا شيء عليك ويرجع في تحديد ما إذا كان هذا الأمر هو السبب في موت الجنين أو لا إلى أهل الاختصاص من الأطباء، جاء في البحر الرائق: وسئل أبو الْقَاسِمِ عَنْ امْرَأَةٍ شَرِبَتْ الدَّوَاءَ فَأَلْقَتْ جَنِينَهَا مَيِّتًا، أَوْ حَمَلَتْ حَمْلًا ثَقِيلًا فَأَلْقَتْ جَنِينًا مَيِّتًا أَنَّ عَلَى عَاقِلَتِهَا خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ لِوَارِثِ الْحَمْلِ أَبًا كَانَ أَوْ غَيْرَهُ. انتهى.
والظاهر ـ والعلم عند الله تعالى ـ أن هلاك هذا الجنين إنما هو بغير هذا السبب، لأنه لم يتصل به ولا تدل قرينة على أنه ناشئ عنه، قال في كشاف القناع: وَلَوْ كَانَ سُقُوطُ الْجَنِينِ بِفِعْلِهَا ـ أَيْ فِعْلِ أُمِّهِ ـ بِأَنْ شَرِبَتْ دَوَاءً فَأَلْقَتْ جَنِينَهَا فَعَلَيْهَا الْغُرَّةُ، وَيُعْلَمُ ذَلِكَ أَيْ أَنَّ سُقُوطَهُ بِالْجِنَايَةِ أَيْ بِأَنْ يَسْقُطَ عَقِبَ الضَّرْبِ أَوْ تَبْقَى أُمُّهُ مُتَأَلِّمَةً إلَى أَنْ يَسْقُطَ، لِأَنَّ الظَّاهِرَ إذَنْ سُقُوطُهُ بِسَبَبِ الضَّرْبِ. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني