السؤال
يا شيخ أحد الأشخاص ذكر جزءا من حديث يعني كأنه يسألنا عنه فأردت أن أكمله ففعلت لكني أخطأت، وبعدها بقليل أنكرت على نفسي ذلك وقلت يا ليتني سكت. ما حكم ما فعلت يا شيخ و هل هذا يقع تحت الكذب المتعمد على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عياذا بالله من ذلك؟
أفتوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الذي صدر منك لا يدخل تحت الكذب المتعمد ولا غير المتعمد، وإنما هو خطأ . والخطأ معفو عنه كما ورد في صحيح السنة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الخَطَأَ والنِّسيانَ، وما استُكْرِهُوا عليهِ. قال النووي: حديثٌ حسَنٌ رَواهُ ابنُ ماجهْ والبَيَهقيُّ وغيرهما.
والوعيد الوارد في الحديث الذي أشرت إليه إنما هو في من تعمد الكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم- أما المخطئ فلا حرج عليه ولا إثم كما رأيت.
وننصحك بتجنب مثل هذا التفكير فإنه يؤدي إلى الوسوسة وهي داء عضال.
والله أعلم.