السؤال
سمعت حديثاً بالأمس قيل فيه: إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيمانكم. الموضوع هو استفسار من علماء ومثقفي هذة الصفحة هل هذا الحديث ضعيف أم متواتر أم صحيح أم غير ذلك؟ وما إسناد هذا الحديث وما تفسيره لأن الشخص الذي فسره لي لم أقتنع بتفسيره؟ وشكرا
سمعت حديثاً بالأمس قيل فيه: إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيمانكم. الموضوع هو استفسار من علماء ومثقفي هذة الصفحة هل هذا الحديث ضعيف أم متواتر أم صحيح أم غير ذلك؟ وما إسناد هذا الحديث وما تفسيره لأن الشخص الذي فسره لي لم أقتنع بتفسيره؟ وشكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم، أما بعد:
فهذا الحديث متفق على صحته، فقد رواه الشيخان البخاري ومسلم، وهو في شأن الرقيق (المماليك أو العبيد) ومعناه يتضح من قصته، فعن المعرور بن سويد قال: لقيت أبا ذر بِالرَّبَذَةِ وعليه حلة وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك فقال: إني ساببت رجلا فعيرته بأمه، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر أعيرته بأمه ؟! إنك امرؤ فيك جاهلية، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم .
قال القاضي عياض في (مشارق الأنوار): خَوَلكم ـ بفتح الواو ـ أي خدمكم وعبيدكم الذين يتخولون أموركم، أي يصلحونها، ويتخولونهم أي يسخرونهم. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): الخَوَل ـ بفتح المعجمة والواو ـ هم الخدم، سُمُّوا بذلك لأنهم يتخولون الأمور أي يصلحونها، ومنه الخولي لمن يقوم بإصلاح البستان، ويقال: الخول جمع خائل وهو الراعي، وقيل: التخويل التمليك، تقول: خولك الله كذا، أي ملكك إياه. وفي تقديم لفظ إخوانكم على خولكم إشارة إلى الاهتمام بالأخوة. وقوله: تحت أيديكم. مجاز عن القدرة أو الملك. اهـ.
وراجع الفتويين: 80465، 119737.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني