السؤال
أشكركم كثيرا على هذا الموقع وأريد أن تجيبوني حول الفتوى التي أقولها لكم: ابني عمره 5 سنوات ونصف ولدي ابن ثان عمره 3 سنوات ونصف وابني ذو الخمس سنوات يدرس في مدرسة أجنبية خاصة خلال سنتين واقترحت على زوجي أن ننقله من هذه المدرسة إلى مدرسة عربية مستقلة بالدولة، وابني الثاني أيضا يكون في تمهيدي أول مع أخيه الكبير، لأن ابني ذو الخمس سنوات سيصبح السنة القادمة في أول ابتدائي وإذ أرغب أن يتواجد في مدرسة عربية مستقلة والمتواجدة لدينا في دولة قطر وخاصة أن جميع المدرسات أغلبهن من أهل السنة ولكن المدرسة الأجنبية كما تعلمون أكثرهم من الشيعة وغير ذلك حتى في كتابة اسم ابني عبد الله تقوم مدرسة اللغة العربية وجنسيتها لبنانية، أو أردنية بكتابة اسمه هكذا: عبداااه ـ وقد نويت أن أكتب ملاحظة للمدرسة وأخبرها بتصحيح كتابة لفظ الجلالة، علما بأن ابني الكبير ما شاء الله في المنزل دائما يقوم بإقامة الصلاة ويصلي حسب ما يعلم، لأنه يذهب مع والده إلى المسجد ويستمع جيدا هناك ويأتي للمنزل ويقوم بنفس ما يفعل الإمام فحرام أن يبقى في مدرسة أجنبية خلال السنوات القادمة في المراحل الابتدائية وحقيقة زوجي رفض فكرتي، بل قام بتسجيل ابني في مدرسة أجنبية أخرى بحكم أن اللغة الانجليزية في الدراسة أقوى من المدرسة الحالية ويعلم الله أنه حاليا تأتي مدرسة لمنزلنا وهي لبنانية لتأسيس ابننا عبدالله حتى ينجح في الاختبار ويوافقوا على التسجيل له عندهم، وهذه المدرسة لست مرتاحة لها بسبب عدم الستر ولم أكن أريد أن يدرس أبنائي في أي مدرسة أجنبية فقمت بنصيحة زوجي بأن يغير فكرته ونقوم بتسجيلهم في مدرسة عربية مستقلة، لأنها توجد قريبة من منزلنا، لكنه يرفض ويقول عندما يصلون مرحلة الإعدادية سوف يدرسون في مدرسة مستقلة خاصة بالشباب وأنا أعلم أنه يحصل في مدرسة أجنبية بعض الأمور التي يغرسونها في ذهن الطفل حيث يقومون بعلامة على أيديهم بشكل نجمة وهو بالأصح يعني شعار الصليب وأخبرت المدرسة قبل ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي، فماذا أفعل حيال ذلك ويعلمون أطفالنا عند الذهاب للحمام أن لا يغسلوا أنفسهم مجرد قضاء الحاجة ويقومون بالتنظيف فقط بالمحارم وأخبرت زوجي بما يحصل في المدارس الأجنبية، وعندما يأتي للمنزل ينظف نفسه بالماء وأخبرته عن رسمة شعار الصليب على ظهر يد الطفل فلا يعلق وهو مقتنع أن الطفل في مراحل عمره هذه يستوعب أكثر وسريعا لتعلم اللغة الأجنبية وأنا لا أؤيده في ذلك وأخبرته أن الذي يجب أن نفتخر به لغتنا وهي لغة القرآن ولا يجوز أن نفتخر بلغة غير لغتنا، إذ أنني أسعد كثيرا عندما يكون ابني متوفقا في اللغة العربية وأهتم بذلك من الناحية هذه أكثر ولا يسعدني كثيرا أن يتوفق في اللغة الانجليزية، أو يتحدث بهذه اللغة حيث أذكر ابني أنني تعلمت اللغة العربية الفصحى جيدا من خلال مدرسات علمونا حق التعليم والتعليم الجيد حتى أصبحت لا أخطئ في الكتابة، أو الحديث باللغة الفصحى، فماذا أفعل؟ ويعلم الله أنني أدعو أن لا يوفق زوجي في هذا الأمر ويكون الأمر الأخير لصالح الأبناء وأن يدرسوا في مدارس عربية مع تمام العلم أنني غير راضية أبدا من تصرفات وتفكير زوجي، أرجو التوجيه وكيف أنصح زوجي؟ وهل له تأثير من ناحية على الأبناء إذا أتموا دراستهم في هذه المدارس؟ وهل عليه ذنب إن بقي أبناؤه في مدارس أجنبية؟ انصحوني ماذا أفعل لتوجيه زوجي؟ ولكم جزيل الشكر.