السؤال
سؤالي يتعلق بقول الله جل وعلا في حديث قدسي (لا تسبوا الدهر، فإني أنا الدهر)، وما نقرؤه في سورة القمر في قوله عز وجل: (في يوم نحس مستمر). جزانا الله وإياكم أحسن الثواب.
سؤالي يتعلق بقول الله جل وعلا في حديث قدسي (لا تسبوا الدهر، فإني أنا الدهر)، وما نقرؤه في سورة القمر في قوله عز وجل: (في يوم نحس مستمر). جزانا الله وإياكم أحسن الثواب.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ورد في الحديث القدسي: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار. رواه البخاري، وأبو داود، وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
قال الخطابي: معناه: أنا صاحب الدهر، ومدبر الأمور التي ينسبونها إلى الدهر، فمن سب الدهر من أجل أنه فاعل هذه الأمور، عاد سبه إلى ربه الذي هو فاعلها، وإنما الدهر زمان، جعل ظرفاً لمواقع الأمور، وكانت عادتهم إذا أصابهم مكروه أضافوه إلى الدهر، فقالوا: بؤساً للدهر، تباً للدهر. اهـ.
ولا تعارض بين هذا الحديث القدسي، وبين قوله تعالى: فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ {القمر:19}، فنحوسة هذا اليوم بالنسبة لهم لا إلى ذات اليوم، فمن المعلوم أن ذلك اليوم لم يكن نحساً على الصالحين، بل على الكفار من قوم عاد، وكان يوم نصر وتأييد للمؤمنين الصادقين.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني