السؤال
هل يصح أن يوصف القرآن بأنه كتاب إنساني عظيم ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقرآن الكريم نزله الله تعالى لهداية الناس جميعهم -عربهم وعجمهم ومن يأتي منهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها- وبهذا الاعتبار لا نرى مانعا من وصفه بأنه كتاب إنساني عظيم.
فهو كما قال أحد الدعاة: ليس كتاب العرب وحدهم وإن نزل بلغتهم، وليس كتاب أهل الجزيرة وحدهم وإن بعث محمد صلى الله عليه وسلم من بينهم، ولكنه كتاب رب العالمين، لكل العالمين عربًا وعجمًا، شرقًا وغربًا، بيضًا وسودًا، حكامًا ومحكومين، أغنياء وفقراء، فهو كتاب كل الأجناس وكل الأوطان وكل الألسنة وكل الطبقات. قال الله تعالى " تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا " الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ. {إبراهيم:1} إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ
وللمزيد عن تعريف القرآن انظر الفتوى رقم: 38290.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني