السؤال
لدي أخت توفيت قبل ثلاثة أشهر، وكانت تعاني من مرض السرطان، وكانت في أخر شهرين من حياتها تشكو من ألم شديد في بطنها، وكان هناك انتفاخ كبير في بطنها، وكان ذلك ناتجا عن انتشار السرطان في منطقة الكبد وكنت في آخر أيامها أطعمها بيدي رغما عنها، وكانت تقول لي إنها لا تستطيع الأكل، وكانت تقول لي إنها لن تعيش طويلا، ولكنها كان لديها أمل كبير في الله في أن تشفى إلا أن رحمة الله أن كانت في منيتها، وفي آخر يومين في حياتها كان الأطباء يعطونها نوعا من العلاج كان يبقيها نائمة، وكانت لا تستيقظ إلا أقل من دقيقة، وتعود إلى نومها، وعندما سألنا الأطباء عن هذا الدواء قالو لنا إنها مادة تشبه المخدر تعطى للمريض كي لا يشعر بالألم وقبل وفاتها بيوم أيقظناها لتصلي الظهر، وكان قد جلب زوجها معه تراب لتقوم بالتيمم بالفعل تيممت وصلت الظهر وعند صلاة العصر كنت أيقظها لتصلي العصر وأقول لها لقد حان وقت صلاة العصر فكنت تهز لي برأسها بمعنى نعم أي أنها سوف تقوم إلا أنها تعود إلى نومها، وفي صباح اليوم التالي دخلت فيما يشبه الغيبوبة حيث إن بصرها شخص إلى الأعلى وكانت لا تستطيع التكلم ،وكانت من شدة الألم ترفع يديها دون أن تستطيع التكلم، وكان الأهل والأحبة إلى جوارها لم يفارقوها، وكان زوجها يردد على مسامعها كلمة التوحيد لا إله إلا الله، وكانت تردد ذلك بتحريك لسانها، وكان ابن عمي يقف هناك ويردد كلمة التوحيد، وبالفعل وقت الظهر رددتها أكثر من عشر مرات وكان آخر علمنا بها هي كلمة التوحيد وكلمة الآهات من شدة الألم، وقد توفيت يوم الاثنين الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، وكنت أنا ووالدي وأخي وزوجها وأشقاء زوجها قريبين من المستشفى، وقامت أختي الكبرى وكانت مرافقة معها هي وأمي وزوجة أخي بالاتصال بزوجها وأبلغاه أنه تم نقلها إلى غرفة أخرى، وعندما شهدت أختى وجدتها وكأنها نائمة، علما أنه مرت بحياة أليمة، ابنها الكبير أصيب بمرض السحايا وتسبب في إعاقة بيده ورجله، ابنها أصيب بالتهابات فقد السمع والنطق، وطفل لها توفي أثناء الولادة ونحسبها عند الله من الصابرين ولا نزكي أحدا على الله. والله على ما أقول شهيد.
سؤالي: هل تدخل ضمن من مات مبطونا؟ وهل تعد ممن حسُنت خاتمتها؟
وما حكم بناء القبر بالرخام أو ما شابه دون أن يزيد البناء أكثر من شبر فوق الأرض؟ وما حكم الكتابة حيث إن شقيقاتي الأخريات يسألنني لماذا لم تقم ببناء القبر أو حتى الكتابة عليه، فقلت لهن إن بناء القبر والكتابة عليه أمر مكروه والعلم عند الله.
وأنا في صلاتي أدعو لها بعد تكبيرة الإحرام وبعد الركوع وأثناء السجود وبعد السجود وبعد التشهد وأقول اللهم اغفر لي ولأختي مع ذكر اسمها.
ما حكم الدعاء في تلك الحالات أثناء الوقوف وبعد الركوع وأثناء السجود وبعد السجود وأثناء التشهد ؟
وما حكم قرءاه القرآن وإهداء ثوابها لها؟
وسامحنا الله وإياكم على الإطالة.
اللهم اغفر لي ولها ولكم ولأموات المسلمين وأحيائهم .