السؤال
توفيت أمي قبل سنة و شهر. و سؤالي هو: هل تسمعنا و تعرف أخبارنا و هي في قبرها؟
و سؤالي الثاني: توفيت أمي و هي في المستشفى و لم نعرف بالضبط وقت وفاتها فالأطباء قالوا توفيت الساعة التاسعة مساءاً ونحن رأيناها متوفاة الساعة الثانية ظهرا، هل هذا دليل على سوء الخاتمة لأنها ماتت في العملية حسب قول الأطباء ولكنها دخلت إلى العملية وهي متوفاة و كان غرض الأطباء هو المال فقط. علما بأن أمي كانت امرأة صالحة جدا جدا وهي ربتنا 6 أيتام بعد وفاة أبي الذي توفي قبلها ب 15 سنة. وكانت امرأة تقية تخاف الله وكان كل الناس يشهدون لها بذلك. نسأل الله لها المغفرة والرحمة والفردوس الأعلى إن شاء الله. والسؤال الآخير هل يجوز البكاء عليها لأن فراقها كسرنا جميعا فهي كانت كل دنيانا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله أن يرحم الوالدة ويحسن عزاءكم فيها، ونعزيكم بما ذكرنا في الفتوى رقم: 73790.
وأما عن سماع الميت واطلاعه على الأخبار فقد ذهب الجمهور إلى أن الميت قد يسمع كلام الأحياء الزائرين ورجح ذلك شيخ الإسلام وابن القيم وابن رجب وابن كثير والسيوطي وغيرهم.
وأما اطلاعه على أخبار الناس وهم في بيوتهم فلا نعلم ما يدل عليه، إلا ما ذكر بعض أهل العلم من أنه قد يبشر بصلاح وطاعة أولاده فيسر بذلك كما بينا في الفتوى رقم: 130150.
وأما عن البكاء فلا حرج فيما كان منه منضبطا بالضوابط التي قدمناها في الفتوى رقم: 95142.
ثم إن ما حصل في وفاة الأم لا يدل على سوء الخاتمة، وننصحكم بعدم اتهام الأطباء بدون بينة.
والله أعلم.