الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجتي تريد أن تضع مولودها عند طبيب ذكر وذلك لأن الدكتورة التي تتابع معها قد تسببت في مقتل أم عند وضعها للجنين ( وقت الولادة ) لذا وجدت نفسها خائفة من تلك الدكتورة وهذا شيء لا دخل لها فيه، لذا أرادت أن تتابع مع تلك الدكتورة لكن وقت الولادة سوف يكون دكتور ذكر أنا رافض. أفيدوني ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمرأة أن تكشف لرجل لا يحل لها عن شيء من عورتها، فإن احتاجت لذلك بسبب ضرورة أو حاجة شديدة كالمرض فلتبحث عن طبيبة مسلمة، فإن لم توجد أو وجدت ولكنها غير ماهرة بحيث يتوقع منها حصول ضرر فطبيبة كافرة، فإن لم توجد أو وجدت ولكنها غير ماهرة بحيث يتوقع منها حصول ضرر فلا حرج حينئذ من الذهاب إلى طبيب ذكر مسلم أمين، وليكن ذلك بحضرة زوجها إن أمكن، فإن عدم فأحد محارمها وإلا فمن تندفع به الخلوة المحرمة كبعض النساء الثقات.

بذا يتبين لك حكم ما سألت عنه ولمزيد بيان تراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 8107، 19439، 129162.

وليس في مجرد تخوف زوجتك ما يبيح الذهاب إلى طبيب ذكر ما لم يثبت أن الطبيبة غير ماهرة أو غير مؤهلة كما مر بيانه.

مع التنبيه على أن عملية الولادة من العمليات السهلة الميسورة التي يحسن القيام بها القوابل فضلا عن الطبيبات، فلا ينبغي المسارعة في الذهاب إلى الأطباء الذكور إلا عند تحقق وجود حاجة كحصول تعسر في الولادة ونحو ذلك من الحالات التي تستدعي مزيد خبرة ومهارة ويخشى من عدم إتقان النساء لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني