السؤال
كيف أرد على نصراني يقول: أنا أبحث يوميا في الدين الإسلامي وعندي من المراجع الكثير من كتب السيرة.
سؤال: لماذا تدعون لله بأن يغفر ما تقدم من ذنب محمد وما تأخر أليس هو أشرف الخلق وهو على خلق عظيم وأطهر إنسان..الخ؟
على كل يجب أن تحتمل النقاش وتقبل الرأي الآخر. المسلمون يتعاملون مع باقي البشر كأنهم أفضل الخلق, وهذا ليس صحيحا نظريا وواقعيا . أدعوك للتروي قليلا وأقرأ عن المسيح اقرأ عنه بالإنجيل وحاول أن تستنتج إذا كان محرفا أم لا, واقرأ عن تعاليم المسيح مقارنة مع محمد. ويقول أيضا إنه قتل عائلتها ليتزوج صفية. ويقول شبهات كثيرة حوله إنه عنيف ويظلم النساء، وقال إنه كان يتزوج النساء دون أن يوافقوا. وكيف أرد على من يقول: يجب محاكمة محمد علنا على جرائمه ضد الإنسانية كما يجب إلغاء تدريس القرآن في المدارس كافة، يجب وقف بناء المساجد فهي على تحرض الإرهاب يجب إغلاق مراكز تحفيظ القرآن فهي تعلم التطرف مسكينة المرأة في الإسلام يضربها زوجها، يسبيها المجاهدون، يغتصبها زوجها حتى وهي حائض. زواجها متعة ومسيار وغيره ملك يمين، زواج الطفلة عائشة أصبح سنة محمدية وفي الآخرة حوريات أمام الله، نقاب وحجاب هل هذا دين؟ إنها شبهات كثيرة حول الإسلام أنه دين عنف وأن الناس يضيقون منه. أعلم أن هذا خطأ. ويقولون إن القرآن تغير لأنه كان خطا دون أحرف وحركات والآن أصبح شكله غير هذا بسبب أنه تغيرت الأزمان وأصبحوا أوعى في اللغة العربية. لكن أريد شرحا مفسرا لكي أعرف كيف أرد عليهم. وأيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج طفلة هل ترضى هذا لبنتك أو أختك؟ وأقول له الأزمان تغيرت والعادات تغيرت، لكن أريد التفقه أكثر. وأريد إجابة والرد عليهم والرد على هذه الشبهات الباطلة التي ليس لها أساس من الصحة. وكيف أرد على هذا؟ أتساءل عن نبي الرحمة أين الرحمة في قلبه حين كان يأمر بالقتل والسبي؟ أشرف الخلق أين الشرف حين يتزوج طفلة مثل عائشة ويتزوج امرأة ابنه بالتبني، الصادق حين يكذب على الناس بالإسراء المزعوم وخرافة انشقاق القمر
الأمين .... أين الأمانة حين يقتبس بدون أمانة من كتب الأساطير القديمة.
جاء في تفسير الدر المنثور: أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلّم بمكة النجم، فلما بلغ هذا الموضع : أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى. ( النجم 19-20 ). ألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى. قالوا : ما ذكر آلهتنا بخير من قبل ..فسجد محمد وسجدوا، ثم جاء جبريل بعد ذلك قال: اعرض عليَّ ما جئتك به، فلما بلغ: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى، قال له جبريل: لم آتك بهذا، هذا من الشيطان، فأنزل الله : سورة الحج الآية 52 : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان.
سورة الأنفال 61 مدنية الا آيتان نزلتا في مكة ..فيها من المنسوخ ست آيات يهمنا منها: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها. نسختها آية 29 سورة التوبة : وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها. (البقرة:106). حدثنا أحمد ابن أبي رجاء حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا. محمد اعتبر الناسخ والمنسوخ مِن نفس كلام الله. فهل كان المنسوخ كلاماً إلهياً مكتوباً في اللوح المحفوظ؟ وهل يترتب على نسخه في القرآن نسخه أيضاً في اللوح المحفوظ؟ وكيف يسمح الله لكلامه العزيز بالزوال والإهمال؟ وإلا فلماذا كتب؟ أرجو منك أن توضح هذا الكلام الذي هو مزيج من الباطل وأريد رداً مفصلاً لهذه الأمور والشبهات حول سماحة الإسلام؟