السؤال
أنا سيدة عمري 47، متزوجة من 25 عاما، ولي أربعة أبناء، مشكلتي أن زوجي كنت أحسبه طموحا ولكنه شخص اعتمادي، اعتمد علي في كل شيء، ولا يسأل عن أبنائه في شيء حتى أصبحوا الآن في مراحل التعليم الجامعي بفضل الله، وخلال فترة زواجنا عانيت منه الكثير، فأنا لي مال ورثته كنت أصرفه علي أبنائي لتقصيره في الصرف عليهم ، يمكن أن يكون لعدم وجود مال معه، ولو توفر المال معه لا يعطيني ما صرفته، أنا بفضل الله من عائله كبيرة وهو من عائله أغلب ما فيها من إخوته لم يكملوا تعليمهم لأن والده كان لا يقرأ ولا يكتب وكان رجلا فاضلا رحمه الله، والحمد الله على حسن الخلقة، رأيت أن أكتب مشكلتي وما تقدم هو جزء منها، ومنذ 6 سنوات وزوجي لم يقم بالعلاقة الزوجية نتيجة ضعف أصابه بها وليس لمرض ظاهر، وأنا أرفض القيام بها لتضرري منها، ونظير هذا أصبح يسبني في أي وقت حتى أمام الأبناء بصوت، وأحيانا يلكمني في الفراش، وبدلا من أن يتلطف معي أصبح غير محتمل الأخلاق، وأيضا أصبح يخرج منذ ذلك الحين بلا أي سبب ممكن يمكث خارج البيت طوال اليوم بلا داعي، وهو أيضا كان يخرج سابقا كثيرا ويقضي مصالح كل إخوته وجميع الناس إلا أنا وأولاده، إلا بعد ما أكرر له طلبي لمصلحة ما لأولاده، وأيضا أصبح لأولاده كالغريب، وهذا منذ زمن- يدخل البيت يجلس أمام التلفاز إلى ما شاء وعندما يدخل يترك الأولاد المكان ويدخلوا حجرتهم دون أي كلمة ولا جلسة ود بينهم، صرفت أموالي من أجل تعليمهم أحسن تعليم وكسوتهم وعدم إحساسهم بأي حرج من أي نوع، وحرمت نفسي من كثير من الأشياء الضرورية لأوفر لهم كل شيء، وهو عندما يرزقه الله بالمال لا يعطيني ما صرفته ولا يكسوني، ولو مرضت لا يسأل عني، وأصرف على نفسي حتى للعلاج، والآن زاد أكثر بعد ما أصابه في العلاقة الزوجية، وأصبح لا يترك لي مالا، وكل المال يحمله معه في جيبه أو أي مكان، وهو يعرف أنني لا أفتش وراءه وأمينة والحمد لله، ومن تكرار ما يحدث من مشادة بيني وبينه على مصروف للمنزل أصبحت أنفق كل ما معي لتلافي ما يحدث بيننا، ولا أشتكي منه حتى أجعل له صورة جميلة أمام الناس؛ لأن بناتي على وشك زواج، وأخاف أن يتأثر الآخرون بما يحدث بيننا، تحملت الكثير منه. أريد أن أعرف منكم ما حكم الشرع في هذا الزوج؟ لقد احتسبت ما يفعله لي عند الله على الرغم من أني أحيانا أتذمر وأكلم نفسي بصوت عال وهل أنا آثمة؟ وأيضا يمكنني ترك المنزل والطلاق وأني لا أعمل، ممكن الحصول على معاش أبي، ولا أستطيع فعل ذلك خوفا على بناتي وهدم منزلي من أجلهم، فأنا أعيش كئيبة بدون أي حوار مع هذا الزوج على الإطلاق، وكل يوم أكرر نفس ما يحدث من أعمال منزلية، ولا أخرج من أجل أولادي، لكي لا نصبح أنا وهو خارج المنزل وذلك حفاظا عليهم. وأيضا هل أنا آثمة للامتناع عن زوجي لما سبق ذكره من كره هذه العلاقة. أفيدوني ماذا أفعل؟ ولكم جزيل الشكر والعرفان.