السؤال
هل هذه المعلومات صحيحة في فضائل السور؟
لاحظ فضائل كلمة: بسم الله الرحمن الرحيم. التي يستهين الكثير بفضلها :
-اسم من أسماء الله، ما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العين وبياضها.
-حلف الله بعزته وجلاله أن لا تسمى على شيء إلا بارك فيه.
-كتب الله لقارئها بكل حرف 4000 حسنة، ومحا عنه 4000 آلاف سيئة، ورفع له 4000 درجة.
هي مفتاح لكل كتاب.
فضل سورة الفاتحة:
هي شفاء من كل سقم، هي رقية تشفي الجنون، هي أفضل القرآن.
فضل سورة البقرة:
- تتقدم القرآن وأهله الذين كانوا يعملون في الدنيا.
- أن أخذها بركة وتركها حسرة، ولايستطيعها البطلة.
-هي الزهراء تظل صاحبها يوم القيامة كأنها غمامة، البيوت التي لا تقرأ فيها وصفت بالمقابر.
ينفر الشيطان من البيت الذي تقرأفيه.
فضل آية الكرسي:
أعظم آية في كتاب الله عزوجل، تحفظ الزاد والطعام وغيره من الشياطين، لا يقرب قارئها أول الليل شيطان حتى يصبح والعكس، يخرج الشيطان من البيت الذي تقرأ فيه، وإن قرئت على مجنون أفاق.
فضل سورة الأنعام:
شيعها من الملائكة ما سد الأفق، من كل سماء سبعون ألف ملك حتى أدوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، نزلت جملة، ما قرئت على عليل إلا شفاه الله ببركتها.
ينادي مناد: يا قارئ سورة الأنعام هلم إلى الجنة بحبك لها وتلاوتها. يا ليتنا من أهلها إن شاء الله.
يوكل الله لها سبعين ملكا يسبحون ويستغفرون إلى يوم القيامة لقارئ 3 آيات من أولها في الفجر.
فضل سورة يوسف:
يهون الله على قارئها سكرات الموت.
فضل سورة الرعد:
يخفف عن الميت عند قراءتها عنده وأهون لقبضه.
سورة الصافات+يس:
من قرأ السورتين يوم الجمعة ثم سأل الله أعطاه سؤله.
فضل سورة الدخان:
- قارئ حـم الدخان ليلة الجمعة يصبح مغفورا له.
-قارئها ليلة الجمعة يزوج من الحور العين.
-يبنى له بيت في الجنة.
فضل سورة القمر:
قارئها في كل ليلتين يبعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القرآن العظيم فضله عظيم، والأجور التي يمنحها الله تعالى لأهله كثيرة، ولكن كثيرا مما يروى فيه من الأجور المحددة لا يخلو من ضعف.
وما ذكره السائل في البسملة لم نعثر على ما يثبت صحته.
وأما كون الفاتحة رقية فيدل له حديث أبي سعيد الخدري في صحيح البخاري، ومثله ما ذكر من كونها أفضل القرآن.
وثبت كذلك ما ذكر في سورة البقرة، وآية الكرسي، إلا وصف البيت الذي لا تقرأ فيه بالمقابر، فإن الحديث الثابت في فضلها لا يدل على هذا دلالة صريحة فنص الحديث: لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
والمراد بقوله: لا تجعلوا بيوتكم مقابر. هو النهي عن ترك الصلاة في البيت كما قال صاحب النهاية، ويدل له حديث المسند: صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا. وقد صحح العراقي هذا الحديث.
وقيل: المراد النهي عن جعلها خالية من الذكر والطاعة فتكون كالمقابر. كذا قال المباركفوري في شرح سنن الترمذي.
ومثل هذا ما ذكر في كون آية الكرسي يفيق من قرئت عليه من المجانين فهذا لم نعثر على دليل يدل له.
وأما فضل سورة الأنعام فلم نعثر على شيء مما ذكر السائل فيها إلا حديثا ذكره المفسرون وهو: أنزلت على سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد، فمن قرأ الأنعام صلى الله عليه واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من سورة الأنعام يوما وليلة. رواه الثعلبي.
وروى الطبراني بعضه كما قال الزيلعي، وسند الثعلبي فيه أبو عصمة وهو وضاع، وسند الطبراني فيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف.
وأما فضل سورة يوسف المذكور فقد ورد في حديث أبي الذي يذكره بعض المفسرين وهو حديث موضوع.
وأما فضل الرعد فلم نعثر عليه، ومثله ما ذكره في يس والصافات.
وأما فضل سورة القمر فقد ورد في حديث أبي الموضوع، ونرجو منك أن تطالع الفتح السماوي بتخريج أحاديث البيضاوي للمناوي، وكتاب تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزيلعي، وكتاب الاسرايئليات والموضوعات في كتب التفسير.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 9909، 54397، 69611، 5110، 54036.
والله أعلم.