السؤال
ما حكم الإسلام في رجل يقول إن هناك رسولا سيأتي في المستقبل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب على المسلم أن يعتقد أن محمدًا صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء والمرسلين، كما قال تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ {الأحزاب:40}.
وقال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: فضلت على الأنبياء بست، أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون.
وفي صحيح مسلم أيضًا: إن لي أسماءً، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد.
وفي رواية: والعاقب الذي ليس بعده نبي. وقوله صلى الله عليه وسلم: يحشر الناس على قدمي، وفي رواية: على عقبي. أي يحشرون على أثري وزمان نبوتي ورسالتي، وليس بعدي نبي. وقيل: أي يتبعونني.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني.
إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على أنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد أجمع المسلمون على ذلك، فمن ادعى النبوة فهو كافر مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن اعتقد صدق هذا الادعاء، فهو أيضًا كافر مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فالواجب توجيه هذا الشخص المذكور، وتعريفه بهذه الأدلة إن كان يجهلها، فإن أصر على اعتقاده، فهو كافر مرتد عن الإسلام. وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية: 12535، 9545، 48750.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني