السؤال
دخلت في الصلاة مسبوقاً بركعة و بعد أن سلم الإمام وقمت لإتمام الركعة الأخيرة هم الإمام بالسجود للسهو ولكني لم أتابعه فما الحكم في ذلك؟
دخلت في الصلاة مسبوقاً بركعة و بعد أن سلم الإمام وقمت لإتمام الركعة الأخيرة هم الإمام بالسجود للسهو ولكني لم أتابعه فما الحكم في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا سها الإمام في صلاته، وأدرك المأموم معه ركعة فما فوقها، ثم سجد الإمام للسهو بعد السلام، فهل ينتظره المأموم المسبوق حتى يسجد للسهو فيسجد معه؟ أم يقوم يتم ما فاته ثم يسجد هو للسهو بعد انتهاء الصلاة؟
اختلف أهل العلم في هذه المسألة، فذهب الأكثرون إلى أنه ينتظره حتى يسجد للسهو فيسجد معه ثم يقوم فيتم ما فاته، ودليلهم هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمام ليؤتم به.."رواه البخاري وغيره.
وإذا لم يسجد معه كان ائتمامه به ناقصاً، هكذا قال الجمهور.
وذهب المالكية إلى أنه لا يتابعه وتبطل صلاته بمتابعته له متعمداً، لأن المتابعة تنقطع بالسلام، وعليه أن يقوم ليتم ما فاته، ثم يسجد للسهو، وهناك تفصيل للإمام أحمد رحمه الله، قال ابن قدامة في المغني: فصل: إذا قام المأموم لقضاء ما فاته فسجد إمامه بعد السلام فحكمه حكم القائم عن التشهد الأول، إن سجد إمامه قبل انتصابه قائما لزمه الرجوع، وإن انتصب قائماً ولم يشرع في القراءة لم يرجع، وإن رجع جاز، وإن شرع في القراءة لم يكن له الرجوع. نص عليه أحمد…" وتراجع الفتوى رقم:
8438
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني