السؤال
أرجو معرفة الحكم الشرعي لهذه القضية، أنا مسلم سني ومشكلتي تكمن في نظرتي للصحابة, فبقدر حبي لهم جميعا دائما أجد نفسي أحب عليا رضي الله عنه أكثر منهم.
أرجو معرفة الحكم الشرعي لهذه القضية، أنا مسلم سني ومشكلتي تكمن في نظرتي للصحابة, فبقدر حبي لهم جميعا دائما أجد نفسي أحب عليا رضي الله عنه أكثر منهم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحب علي رضي الله عنه قربة من القرب التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى، كما أن بغض علي أو التنقص منه معصية ونفاق, وقد ثبت بالأسانيد الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يحب عليا رضي الله عنه وأرضاه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب عليا, وكتب أهل السنة مليئة بفضائل علي وأهل بيته الأخيار, ولكن ينبغي للمسلم أن ينزل الناس منازلهم في المحبة، فمن كان أحب إلى الله ورسوله قدمه على من دونه, ولا شك أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري عن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته، فقلت أي الناس أحب إليك ؟ قال عائشة, فقلت من الرجال؟ فقال أبوها. قلت ثم من ؟ قال عمر بن الخطاب فعد رجالا...
وقد فضل الصحابة أيضا عثمان على سائر الصحابة بعد الشيخين كما هو مشهور في كتب أهل السنة والجماعة, فليكن ميزان المؤمن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم, وليحذر أن يتنقص أحدا منهم أو ينقصه عن المنزلة التي أنزله الله إياها , ورحم الله القحطاني حيث قال في نونيته :
و احفظ لأهل البيت واجب حقهم واعرف عليا أيما عرفان
لا تنتقصه ولا تزد في قدره فعليه تصلى النار طائفتان
إحداهما لا ترتضيه خليفة * وتنصه الأخرى إلها ثاني.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني