السؤال
في أحد المنتديات نزلت موضوعا فيما ينص أن ..
صفحه للدعاء: الإخلاص لله والثناء عليه.
وهو أن تعلم أن الله تعالى واحدٌ لا شريك له ، فردٌ لا مثل له ، صمدٌ لا ندّ له ، أزليُّ قائمٌ أبديٌّ ، دائم لا أول لوجوده ولا آخر لأبديّته ، قيّوم لا يفنيه الأبد ، ولا يغيره الأمد ، بل هو الأوّل والآخر والظاهر والباطن منزّه عن الجسمية ليس كمثله شيءٌ ، وهو فوق كل شيء ، فوقيّته لاتزيده بعداً عن عباده ، وهو أقرب إلى العبيد من حبل الوريد ، وهو على كل شيء شهيد ، وهو معكم أينما كنتم لا يشابهُ قربه قرب الأجسام كما لا يشابه ذاته ذوات الأجرام ، منزّه عن أن يحده زمان ، مقدّس عن أن يحيط به مكان تراه أبصار الأبرار في دار القرار على ما دلّت عليه الآيات والأخبار . حي قادر جباّر قاهر لا يعتريه عجزٌ ولا قُصور ، ولا تأخذه سِنةٌ ولا نوم ، له الملك والملكوت والعزة والجبروت ، خلق الخلق وأعمالهم ، وقدّر أرزاقهم وآجالهم ، لا تحصى مقدوراته ولا تتناهى معلوماته ، عالم بجميع المعلومات لا يَعزَبُ عنه مثقال ذرّه في الأرض ولافي السماوات ، يعلم السرّ وأخفى ، ويطلع علي هواجس الضمائر وخفيّات السرائر ، مُريد الكائنات مدبّر للحادثات ، لا يجري في ملكه قليل ولا كثير ولا جليل ولا حقير خيرٌ أو شر ، نفعٌ أو ضر إلاّ بقضائه وقَدره وحكمه ومشيئته ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، فهو المبديء المعيد الفاعل لما يريد ، ولا معقب لحكمه ، ولا رادّ لقضائه ولا مهرب لعبدٍ من معصيته إلاّ بتوفيقه ورحمته ، ولا قوّة له على طاعته إلاّ بمحبته وإرادته ، لو اجتمع الإنس والجنّ والملائكة والشياطين على أن يحرّكوا في العالم ذرّه أو يسكنوها دون إرادته لعجزوا ، سميع بصير متكلّم بكلام لايشبه كلام خلقه ، وكل ما سواه سبحانه وتعالى فهو حادث أوجده بقدرته وما من حركه وسكون إلا وله في ذلك حكمه داله علي وحدانيته . للشيخ العلامة / شهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي
( المـــوضــــوع ) هذه الصفحة يا أعضائنا الكرام " صفحه للدعاء " ، دعوةٌ تكتبها هنا كل يوم عند دخولك المنتدى يكتب لك الأجر فيها من الله وبإذنه ، أو أن تدعوا على أعداء الله في أرضه ، أو أن تدعوا لغيرك من المسلمين ، أو أن تدعوا لنفسك ................... يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : الدعاء سلاح المؤمن، ويقول : الدعاء يرد القضاء، وقال تعالى في كتابه الكريم: وإذا سألك عبادي عنّي فإنيّ قريبٌ أُجيب دعوةَ الداعِ إذا دعان ، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يَرشُدون. وأتمنى من الله العزيز الحكيم أن يقبل دعائكم ويكتب لكم الأجر بإذن الله هل في هذا الأمر بدعة، و جزاكم الله خيرا ..