السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا فتاة لدي 23 عاما عقد قراني منذ عام ولكن لم يتم الزواج إلى الآن لظروف مادية لأساسيات لا تتم الحياة بدونها مشكلتي أنني أعشق الجنس لدرجة لا تجعلني أسيطر على نفسي ولكنني والحمد لله أحاول جاهدة أن أكون متدينة أصلي وأقرأ القرآن وأقول أذكار الصباح وأستغفر الله وأحمده في كل وقت أجاهد نفسي كثيرا وحافظت على نفسي أن أكون بكرا لتربيتي الصعيدية التي لا تسمح للفتاة أن تفرط في أي جزء منها وبعد عقد القران حافظت على بكارتي أكثر ولكني أرغب في اللقاء مع زوجي ولا يحدث بيننا إلا ملامسة خارجية تؤدي إلى إنزال وذلك دون دخول المشكلة أن أهلي يضيقوا علينا كثيرا ولا يسمحوا لنا بهذا وأنا أرغب كثيرا وهو يرغب أكثر مني بكثير فأحيانا لا أسيطر على نفسي أن أفتح بعض المواقع الإباحية التي تأتي بمناظر يخجل لها الجبين ولا أستطيع السيطرة على نفسي أن أمارس العادة السرية وبعدما أفعل كل هذا أندم وأستغفر الله وأعزم على عدم العودة مرة أخرى لمثل هذه الأفعال مرة أخرى ولكنني أعود فماذا أفعل لا أستطيع أن أتحمل فهل أنا فتاة ليست طبيعية أم هذا حدث طبيعي لمثل أي فتاة بعمري أريد أن يرضى عني الله ويغفر لي أريد النصيحة ؟؟
وأسالكم الدعاء بتيسير الزواج وأن يغفر لي الله ويتوب علي ويرحمني أنا وزوجي ويتم لنا في أسرع وقت..
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرشد الشباب إلى الاستمناء -العادة السرية- ولو كان خيراً لأرشد إليه، وإنما أرشد إلى الزواج أو الصوم فقال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. أي وقاية من الزنا. متفق عليه.
وقد قرر الأطباء أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى أضرار بدنية، ونفسية، فهي تستنفد قوى البدن، وتسبب الاكتئاب، وتشغل فاعلها عن الواجبات، وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش...وأما الفتاة فقد تزول (بكارتها) بفعلها كما يقول الأطباء، وإذا كانت تمارس العادة السرية بصورة مستمرة ومتكررة ولمدة طويلة، وتعيش في خيالاتها خاصة، فإن قدرتها على الاستمتاع بعد الزواج -البناء أو الدخول- يمكن أن تتأثر فلا تشعر بما تشعر به الفتيات اللاتي لا يمارسن تلك العادة، وهذا ما يعرف بالإدمان، وهو من أخطر الأمور.
واعلمي أنك يحل لك الاستمتاع بزوجك كما يحل له ذلك بكل أوجه الاستمتاع إذا اتقى الدبر والحيضة ، وعليه فإن لك أن تخففي من شهوتك بهذا الحلال لا بالوقوع فيما حرمه الله. وراجعي للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2940، 5859، 63107.
ثم اعلمي أن إقدامك على هذا الفعل لا يعني أنك غير سوية، ولكن يعني أنك تتساهلين مع نفسك وتتبعينها هواها وتنسين عظمة ربك وأثر معصيته.
والذي ننصحك به ويساعدك على التخلص من هذه العادة السيئة أمور ذكرها أهل العلم، وسبق أن ذكرناها بالتفصيل فراجعي الفتوى رقم: 7170، والفتوى رقم: 35373.
ونسال الله أن يعجل لك بالبناء والعفة وأن يحصن فرجك ويتوب عليك ويوفقك لهداه ويرزقك تقواه.
والله أعلم.