السؤال
أنا رجل مقبل على الزواج إن شاء الله، ولكن الفاجعة بالنسبة لي أنني حقيقة لا أعرف ماذا أفعل في الليلة الأولى مع زوجتي، خصوصاً أنني لم أقرأ كيف تمارس العملية الجنسية، ولا أعرف شروطها وكيفيتها، لأنني بصراحة كنت أرى أصدقائي يقرؤون تلك الكتب، ولكني حقيقة كنت أستحي من شرائها وقراءتها. فهل لي أن تخبروني عن طريق البريد الإلكتروني كيف لي أن أمارس هذه العملية؟
وأرجو الاستفاضة في الإجابة، والإجابة على كل الملابسات التي تلاحق هذه العملية.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يبارك لك، ويبارك عليك، ويجمع بينكما على خير، وأن يكون هذا الزواج زواجاً مباركاً موفقاً سعيداً قائماً على كتاب الله وسنة رسوله.
ثم اعلم ـ وفقك الله ـ أن الزواج نعمة جليلة وآية عظيمة، رغب فيه الشارع الحكيم، قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم:21].
وحث عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. [متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الحافظ العراقي، والألباني].
واعلم أن لك حقوقاً وعليك مثلها، فأد الحق الذي عليك لزوجتك ثم سل الذي لك، قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة:228].
وأما ما سألت عنه، فننصحك بقراءة الكتب التالية:
1ـ تحفة العروس:لمحمود مهدي استانبولي.
2ـ تحفة العريس والعروس في الإسلام: لمحمد علي قطب.
3ـ أحكام الزواج في الشريعة الإسلامية: لأحمد فراج حسين.
4ـ الحب والجنس من منظور إسلامي: لمحمد على قطب.
5ـ مقومات السعادة الزوجية: ناصر سليمان العمر.
6ـ رسالة إلى العروسين: سعيد مسفر القحطاني.
7- اللقاء بين الزوجين.
والله أعلم.