كيف أجعل زوجتي ودودة وتتزين لي بدون أن أطلب منها؟
2008-02-02 13:34:14 | إسلام ويب
السؤال:
أريد زوجتي تعرف أني أريدها متزينة وجذابة، إلى الآن هي خجولة، وهذا يتعبني جداً، هي لا تعرف تتودد لي، وأنا لا أعرف كيف أفهمها! ماذا أفعل كي أجعلها ودودة وتتزين لي بدون أن أطلب منها؟
وشكراً لكم وأنا أحبكم في الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أكرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يوفقها لإسعادك.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فأعتقد أنه لا يخفى عليك أن كل واحد منا يحمل موروثات أخذها عن أسرته التي استقبلته وظل بها حتى تزوج، وأن هذه الأنماط السلوكية التي نشأ عليها قد يكون من الصعب تغييرها في فترة قصيرة؛ لأنها عاشت مع الإنسان عشرات السنين، فيكون من الصعب تركها في فترة قصيرة أو بمجرد طلب أو موعظة أو نصيحة؛ ولذلك ما ذكرته من حياء زوجتك وخجلها ما هو إلا أحد هذه الصفات التي تعلمتها وتربت عليها في بيتها، وقد يكون لديها اعتقاد بأن هذا هو ما ينبغي أن تكون عليه السيدة المحترمة والزوجة الوفية، وهذا كثير جداً بين النساء مع اختلاف الصفات، ولكي تغير امرأتك من سلوكها تحتاج منك إلى مزيد من الصبر مع ضرورة المساعدة، وأفضل من يقوم بهذا الدور هو أنت شخصياً، فلا بد أن تؤدي دورك، وأن تشرح لها وجهة نظرك برقة ورفق ورحمة، ومع الأيام سوف تتغير، خاصة إذا ركزت على أنك تحب أن تكون كذلك، وأن تفرح وتسعد وتسر برؤيتها وهي متزينة متجملة.
وكذلك يمكنك شراء بعض الكتب التي تتحدث عن حق الزوج على زوجته، والتي تركز على ضرورة التزين والتجمل له، وهي - والحمد لله - كثيرة ومتوفرة في جميع المكتبات، وهناك كتب عن فن الزينة وكيفية استعمالها، وهناك أيضاً أشرطة إسلامية تتحدث عن ضرورة تزين المرأة لزوجها، وأنصح بزيارة مكتبة جرير فإن بها كتباً كثيرة حول هذا الموضوع، وإذا لم تقرأ فخصص وقتاً للقراءة معها حتى تضعها أمام الأمر الواقع، كما أنه يمكنك كذلك طلب مساعدة والدتها أو أختها الكبرى، فهم أفضل من تسمع لهم؛ لأنهم سيسترون عليها خاصة الوالدة، وإذا لم تجد فما المانع أن تستعين بإحدى الأخوات الملتزمات التي تحبها زوجتك أو تعرفها، بأن تحدث أنت زوجها ليطلب من زوجته أن تتكلم مع زوجتك بطريقة غير مباشرة حتى لا تشعر بأنك شكوتها إلى أحد، فقد تصر على موقفها لأنك فضحتها وكشفت سرها لغيرها، المهم حاول واصبر ولا تتعجل ولا تعنف أو توبخ أو تهدد، وسترى خيراً كثيراً وقريباً إن شاء الله.
وبالله التوفيق والسداد.