أثر السيروكسات في الضعف الجنسي وعلاجه وكيفية الانتقال إليه بعد الفافرين
2007-04-23 11:56:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لدي بعض الاستفسارات المتعلقة باستشارة سابقة لي:
1- هل فاعلية زيروكسات أفضل في حالتي الرهاب الاجتماعي؟ وما هي تأثيراته الجانبية؟!
2- إذا أردت أن أكمل دواء الفافرين وأتناول زيروكسات فما هي الطريقة الصحيحة للتحويل؟!
3- أستعمل الفافرين لمدة شهر ونصف تقريباً، ولكني أحس بضعف الرغبة في المعاشرة الزوجية، وقد وصف لي الطبيب دواء اسمه فايركس، فذهبت للصيدلية فأعطاني بديلاً اسمه: (Vig high potency)؛ لأنه لا يوجد عنده فايركس، فهل هذا الدواء مناسب لي؟ وما هي تأثيراته الجانبية؟ وما هي جرعة الدواء والمدة؟ وهل يمكن لزوجتي أن تأخذ منه أيضاً؟ أم أن فايركس أفضل منه؟
4- أعاني من اضطرابات في النوم لأني أعمل بنظام المناوبة، وإذا أحسست بالأرق فإني آخذ فلو تاب لأني أحس أنه يريحني، فهل هذه الأدوية متناسبة مع بعضها: فلو تاب وفافرين ومنشط الرغبة الجنسي؟! وإذا كان يوجد بدائل أفضل فاذكروها لي.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فتشير الدراسات المتوافرة والتجارب الإكلينيكية العلمية أن الزيروكسات هو أفضل علاج دوائي لعلاج الرهاب الاجتماعي، والأدوية الأخرى تعالج أيضاً خاصة الزولفت وكذلك السبراليكس وكذلك الفافرين بدرجة أقل.
والزيروكسات له بعض التأثيرات السلبية، فقد يزيد الوزن، وربما يضعف الرغبة الجنسية لدى بعض الرجال، ويقلل استجابة المرأة الجنسية في بعض الحالات ولكن ليس بمستوى الرجل، وأيضاً يؤخر القذف لدى الرجال وهذا يساعد الذين يعانون من سرعة القذف، ومن آثاره الجانبية الأخرى أنه ربما يؤدي إلى سوء في الهضم في الأيام الأولى للعلاج، ولذلك يفضل تناوله بعد الأكل.
ويلاحظ أن الناس حين يطلعون على هذه الحقائق - وهي الأثر الجنسي السلبي للزيروكسات - تزداد لديهم الصعوبات الجنسية، علماً بأن الأثر الكيميائي أو العضوي من الناحية السلبية الجنسية على الرجال يحدث لحوالي 10% من الرجال الذين يتناولون الزيروكسات، ولكن مجرد الاطلاع على هذه المعلومة يؤدي إلى تأثير نفسي سلبي وترتفع النسبة.
وأما بالنسبة لسؤالك الثاني: فلا يوجد تناقض كبير بين الدوائين (الفافرين والزيروكسات) لأنهما يعملان على نفس الموصلات العصبية بدرجة كبيرة ومتماثلة، ولكن بالطبع يوجد بعض الاختلاف، ويقوم التحويل على معادلة الجرعة؛ حيث إن 20 مليجراماً من الزيروكسات تساوي تقريباً 100 مليجرام من الفافرين، وعلى ضوء هذا الأساس تحسب الجرعة، فالإنسان الذي تناول – على سبيل المثال – 200 مليجرام من الفافرين يمكن أن يبدأ بتناول الزيروكسات بـ 10 مليجرام ثم يوصله إلى 20 مليجراماً بعد أسبوعين، ثم يوقف حبة من الفافرين، وبعد ذلك كل أسبوعين يزيد نصف حبة من الزيروكسات وينقص 50 مليجراماً من الفافرين، فهذه طريقة علمية أفضل.
وتوجد طريقة أخرى أيضاً لا تسبب أي ضرر وهي سليمة جدّاً، وهي: يمكن للإنسان أن يتوقف بالكلية عن الفافرين ويبدأ في اليوم الثاني جرعة الزيروكسات بالتدرج، ولكن لابد أن تبنى جرعة الزيروكسات بصورة أسرع، أي: تبنى في وقت قصير لا يتجاوز أسبوعين أو ثلاثة، فهاتان هما الطريقتان اللتان يمكن أن يتحول بهما الإنسان من الفافرين إلى الزيروكسات.
وبالنسبة للسؤال الثالث -وهو الشعور بالضعف الجنسي- فمعظم هذه الأدوية – كما ذكرت لك – قد تسبب ذلك، ولكن هناك جانب نفسي قوي في الأمر، ويعتبر الفافرين من أقل الأدوية التي تسبب الضعف الجنسي، والدواء الذي أعطاه لك الصيدلي -وهو بديل الفايركس- هو في الحقيقة من المنشطات الجنسية البسيطة ذات التركيب العالي من الفيتامين، وهو فيما أعلم ليس لديه آثار جانبية، وجرعته هي حبة إلى حبتين في اليوم، والمدة يجب أن لا تطول، فأنا شخصيّاً لا أفضل أن تستمر على مثل هذه الأدوية بالرغم من سلامتها لمدة طويلة، بل مدة شهر أو شهرين فقط، وحين يشعر الإنسان بالتحسن في أدائه الجنسي يمكن أن يتوقف عنه.
مع العلم بأنه دائماً - في هذا الجانب - الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، فالمعاشرة الجنسية أمر غريزي، وعلى الإنسان ألا يراقب نفسه فيه، وأيضاً المعاشرة الزوجية من الأشياء التي تجعلها طيبة وناجحة هو عدم التفكير الكثير في الأمر وعدم المراقبة الجنسية، وأيضاً تذكر أن هذا الأمر يجب أن يتم في ستر كامل، ولابد أن تكون ثقافة الزوجين الجنسية متساوية في حدود ما هو مشروع، ولابد أن يكون هناك أخذ وعطاء، فهذه هي الأسس الأساسية للمعاشرة الزوجية الناجحة.
وأما بالنسبة لزوجتك فهذا الدواء لا يناسبها ولن تستفيد منه؛ لأنه لا يعمل على الهرمونات الأنوثية بالطريقة التي يعمل بها عند الرجال.
وبدائل هذه الأدوية التي ذكرتها يعتبر الدواء الذي يعرف باسم سياليس من الأدوية الجيدة للضعف الجنسي، وهو أسلم حقيقة من الفياجرا، ويعاب عليه أنه يسبب صداعا بسيطاً ولكن من محاسنه أنه يمكن تناوله بجرعة حبة يوماً بعد يوم، وجرعته هي 20 مليجراماً.
وبالنسبة للسؤال الرابع فأتفق معك أن من أكبر المسببات للاضطرابات النوم هو العمل في المناوبة، وحقيقة العمل بالمناوبة يمكن للإنسان أن يعدل نومه، وذلك بمحاولة ترتيب الساعة البيولوجية لديه، أي – على سبيل المثال – يعرف الإنسان أنه على نهاية الوردية (المناوبة) سوف ينام مباشرة، فهذا يؤدي إلى نوع من الترتيب البيولوجي الداخلي ويحسن النوم لدى الإنسان، كما أن ممارسة الرياضة بالطبع وتجنب تناول الشاي والقهوة - بعد الساعة السادسة مساء - بكميات كبيرة يساعد كثيراً في تحسين النوم، وعليك ألا تلجأ كثيراً للحبوب المنومة، وإن كان هذا الدواء (الفلوتاب) هو من الأدوية البسيطة والسليمة ولا مانع من استعماله، ولكن أرجو أن لا تتناوله بصفة دائمة؛ لأن تناولها بصفة دائمة تؤدي إلى نوع من الارتباط النفسي بها وتقلل من الرغبة الطبيعية في النوم.
والبدائل لهذه الأدوية هناك حبوب تعرف باسم (إسليب أشور)، وهي موجودة في الصيدليات ولا تحتاج لوصفة طبية، فلا مانع من تناولها في بعض المرات.
كما أن البنادول 12 والذي يحتوي على بعض مضادات الهستامين يساعد أيضاً في النوم، وهناك دراسات تشير أن الإنسان فيما يخص الأدوية التي تساعد على النوم يجب أن لا يواصل أو يستمر على دواء واحد، فمن الأفضل التغيير بين هذه الأدوية المختلفة وذلك من أجل تجنب التعود والإدمان.
أسأل الله لك العافية والشفاء، وبالله التوفيق.