آلام في الرقبة والتهاب في الركبة.. التشخيص والعلاج
2007-03-16 00:32:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكركم أولاً للاهتمام والوقت الذي تمضونه في مساعدة الآخرين.
وأما مشكلتي فتتلخص في أن ركبتي حصل لها التواء منذ حوالي شهرين دون أن أقع عليها ودون سماع طرقعة وقت الالتواء، وبعد الصور والتحاليل والرنين المغناطيسي أخبرني الطبيب الأول بأن الغضروف متمزق، ويجب أن أعمل عملية ولكني لم أفعل، وذهبت لطبيب آخر فأخبرني بعد الفحص بأن مشكلتي أقرب إلى الالتهاب.
والآن ومنذ حوالي شهر وأنا آخذ فولترين 75 مرتين في اليوم، ولكن طبيبي قال لي بأنه يؤثر على المعدة إذا أخذ لفترة طويلة، وبنفس الوقت يجب أن آخذه لفترة طويلة، وبصراحة فالتحسن بطيء جداً، كما أني أقوم بعمل علاج طبيعي عبارة عن تمارين لتقوية عضلات الفخذ، والآن لا أدري هل أُجري العملية وأرتاح لأن ساقي كلها تؤلمني أم أنتظر؟
المشكلة الثانية التي لم أراجع بها الأطباء للآن وهي أن رقبتي دائماً تؤلمني، وعندما أنظر للأسفل - مثل وضعية القراءة - تؤلمني جداً، وبعد فترة لا تتعدى الدقائق أشعر أيضاً بدوار خفيف أو أن رأسي أصبح ثقيلاً، ولكن بعد أن أريحها أشعر بتحسن، فما هي هذه الحالة؟ وهل لها علاقة بالعضلات أم بالفقرات؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ د.ب. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكما ذكرتِ في رسالتك بأن الألم ابتدأ بعد الالتواء، وأن الطنين المغناطيسي قد أظهر وجود تمزق فإن هناك مجال قليل للتخمين في التشخيص، وصحيح أن الرض قد يؤدي أحياناً إلى التهاب في الركبة إلا أنه مع وجود تمزق في الطنين المغناطيسي والذي قد يؤدي إلى وجود سائل داخل المفصل، وبالتالي فإن تشخيص تمزق الغضروف كان صحيحاً.
وأما بالنسبة لعلاج التمزق الغضروفي فهذا يعتمد على عدة عوامل منها سن المريض والمهنة والأعراض، فإن كان المريض شاباً ومهنته الرياضة فالأولى أن يجري العملية.
وأما إن كان المريض متقدماً في السن فقد نلجأ للعلاج بالأدوية والثلج الموضعي والتمارين الرياضية.
وأما بالنسبة للأعراض فإن استمرار الألم بالعلاج المحافظ وصعوبة المشي لفترة أكثر من (2-3) شهور فإنه يُفضل في هذه الحالة العملية وخاصة إذا كان التمزق في الغضروف كبير لأن تمزقات الغضروف لا تلتئم، ولكن يخف الألم ويتعود الإنسان عليه.
ومن ناحية أخرى فإن كان المريض يشكو من أن الرجل لا تحمله، وفي كثير من الأحيان يحس بأن رجله لم تعد تحمله وكأنه أوشك على السقوط فإنه يحتاج للعملية.
وأما بالنسبة للفولتارين فهذا صحيح أن الإنسان يجب أن يستعمله قدر الإمكان لفترة قصيرة، ولكن هناك من يستعمله أيضاً لسنوات طويلة، فإن لم يكن هناك ألم في المعدة بعد تناولها وكنت تتناولينها بعد الطعام فيمكن الاستمرار بها لعدة شهور.
وأما بالنسبة للرقبة في مثل سنك فإن أكثر سبب لآلام الرقبة هي آلام العضلات، فالعضلات تتقلص إما بوضعية غير صحيحة أثناء العمل أو الدراسة أو استخدام الكمبيوتر أو التعرض لتيار بارد، وعندما تتحرك الرقبة بالاتجاه المعاكس للعضلة فإنها تسبب ألماً، ولذا فعليكِ بوضع كمادات ساخنة على الرقبة يومياً إن أمكن مرتين، وعمل تمارين بالاتجاه المؤلم وذلك بعد وضع الكمادات الساخنة.
وبالله التوفيق.