جسمي لا يتحمل حرارة الجو بخلاف بقية قرابتي، فما السبب؟
2024-09-24 23:26:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لدي أمر غريب بعض الشيء، وهو أني لا أتحمل الحر، على عكس بقية أهلي، أجدهم ينامون بشكل طبيعي بالحر، ويقومون بتشغيل المروحة فقط.
أما أنا فلا أستطيع أن أنام إلا في جو المكيف، وإذا نمت في جو المروحة فقط أقوم كل فترة وأبلل جسمي بالماء، وأجلس تحت المروحة، فأحس برطوبة وأرتاح.
الأمر الثاني: هو أني عند النوم، سواء كان الجو حاراً أم لا، أحس بشعور غريب في صدري، أو بطني، لا يزول إلا عندما أحرك أي طرف من أطرافي، أو أقوم بالحزق أو أنام على بطني على شيء صلب فارتاح.
الشعور هذا مثل الشعور الذي يأتي في متلازمة تململ الساقين، لكن في بطني، وأحياناً صدري، وعلى أوقات متفرقة، أحس أنه إذا جاءني ضيق تنفس فجأة، لا أستطيع التنفس، وهذا ليس له علاقة بالحر أيضاً، وبعدها بفترة قصيرة يرجع نفسي كما كان، وأحس عند وضع يدي على صدري أنه يوجد اضطراب في ضربات القلب، مثل أن ينبض نبضتين في نفس الوقت، أو ينبض نبضة زائدة بين كل نبضتين أساسيتين، ولكن لا يوجد ألم في صدري.
كذلك أحياناً يأتيني صداع في الليل، وعندما أضع رأسي على الوسادة، أحس بأن هناك شيئاً يتحرك داخل رأسي، ويتجه نحو الجانب من رأسي الذي أضعه على الوسادة، وهكذا، وفوق هذا يزيد الصداع أصلاً عند وضع رأسي على الوسادة، ويخف عند رفعه عن الوسادة، وأحياناً يأتيني صداع، يأتي مع الحركة فقط، ويخف عند السكون، أنا لا أعلم هل هذه الأعراض لها علاقة ببعضها أم لا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كزبرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الكثير من الناس الذين يعانون من النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، وفيها يزيد إنتاج هرمون الغدة FT4، ويقل مستوى الهرمون المحفز لها TSH، يعانون من تسارع نبض القلب، ويعانون من القلق والتوتر، وعدم المقدرة على تحمل الأجواء الحارة، ويفضلون الشتاء على الصيف، لأنه يناسب حالتهم الصحية.
لذلك من المهم فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4، كما يمكن عمل سونار على الغدة نفسها لبيان، هل هناك بؤرة نشاط فيها من عدمه؟ ومن المهم فحص صورة الدم CBC، لعلاج فقر الدم -إن تم تشخيص ذلك-، وكذلك من المهم ضبط مستوى فيتامين D، وضبط مستوى فيتامين B12.
ضيق التنفس والصداع وتسارع النبض، بالإضافة إلى الأسباب السابقة، قد يعود إلى حالة من التوتر والقلق، Anxiety، ولذلك من المهم العمل على ضبط مستوى هرمون سيروتونين، المسؤول عن ضبط الحالة النفسية والمزاجية، من خلال ممارسة رياضة المشي أو إحدى الرياضات الجماعية مع الأصدقاء، بالإضافة إلى الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عموماً لما تيسر لك من كتاب الله، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
من المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، مدة لا تقل عن 6 - 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهراً.
وفقك الله لما فيه الخير.