عاودني مرض الوسواس القهري مرة ثانية
2006-02-25 13:03:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من الوسواس القهري منذ خمس سنوات، وقد تناولت علاج الأنفرانيل لمدة ستة أشهر وكانت الاستجابة جيدة، والآن عاد المرض مرة أخرى، ماذا أفعل؟ مع العلم أن الأنفرانيل له آثار جانبية مؤلمة في بداية تعاطيه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله لك الشفاء والعافية.
من خصائص الوسواس القهري أنه في بعض الحالات يعاود الناس، أو أن هنالك نوعاً من الانتكاسة والتحسن بين الحين والآخر، وحقيقةً الوساوس يجب أن تُعالج دائماً بمقاومتها وتحقيرها، وألا يعيرها الإنسان اهتماماً، وأن يحاول بقدر المستطاع أن يستبدل الأفكار والأفعال الوسواسية بفعلٍ مُخالف، ويحاول أن يثبت هذه الفكرة أو الفعل بصورةٍ قوية؛ لأن ذلك سوف يقلل من الأفكار والأفعال الوسواسية، ويجعل الأفكار الإيجابية أو الأفعال السوية هي التي تسيطر على الإنسان.
لا شك أن الأدوية النفسية ساعدت وغيرت حياة الناس كثيراً بالنسبة للوساوس القهرية، ومنها الدواء الذي يُعرف باسم أنفرانيل، وهو علاجٌ جيد، ومن أقدم الأدوية التي استعملت في علاج الوساوس القهرية، ولكن يُعاب عليه كما ذكرت أنه يسبب بعض الأعراض الجانبية، كما أنه لابد للإنسان أن يتناوله بجرعة كبيرة قد تصل إلى 150 مليجراماً في اليوم، حتى يجني الفائدة العلاجية المرجوة منه.
يتميز الأنفرانيل بالرغم من آثاره الجانبية أنه ليس بباهظ التكلفة.
توجد الآن الحمد لله أدوية أخرى كثيرة وفعالة وقليلة الآثار الجانبية، منها العقار الذي يعرف باسم بروزاك، وآخر يعرف باسم فافرين، وآخر يعرف باسم زولفت، ويوجد كذلك الزيروكسات والسبراليكس، وكلها تقريباً جيدة حيال الوساوس.
ربما يكون الدواء الأفضل لك هو العقار الذي يُعرف باسم بروزاك، أرجو أن تتناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم، وتستمر عليها لمدة شهرين، ثم تتناول الدواء بمعدل كبسولة كل يومين لمدة شهرين أيضاً.
هذا إن شاء الله برنامج علاجي جيد وفعال ومضمون النتائج إلى درجةٍ كبيرة.
إذا لم تستطع شراء البروزاك نسبةً لتكلفته فيمكن أن تأخذ الأنفرانيل، والأنفرانيل كما ذكرت لك سابقاً هو دواء فعال، علماً بأن البروزاك توجد منه نوعيات ليست مكلفة، وهي صناعات محلية كما هو الحال في مصر والأردن، والحمد لله اتضح أن هذه المستحضرات المحلية تتمتع أيضاً بصفاتٍ علاجية جيدة جداً.
أسأل الله لك الشفاء .
وبالله التوفيق.