أريد الزواج بفتاة قد تزوجت وصارت مطلقة.
2021-02-10 05:12:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
لقد كنت على معرفة بفتاة لمدة من الزمن ثم تزوجت وتطلقت من زوجها, والآن أنا أحبها وأريد الزواج بها, لكن عندي مشكلة أني كثير التفكير في زواجها السابق, خصوصاً أني أتخيلها في موضع الزوجة معه، وهذا يزيدني غيرة، وأشعر بغصة كبيرة في قلبي.
أرجو التوجيه، لأني عازم على الزواج منها.
شكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أيها الأخ الكريم- في الموقع، ونشكر لك التواصل والاهتمام وحُسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يُغنيك بالحلال عن الحرام، وأن يهديك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو، وأن يصرف عنك سيئ الأخلاق والأعمال، لا يصرف سيئها إلَّا هو.
أولاً: ما كان من معرفة سابقة أرجو أن تتوب منه، وليس هناك مانع من أن تتزوج بالمرأة المذكورة (الفتاة)، فإن ما حصل من المعصية لا يمنع حصول الحلال، خاصة بعد أن خرجتْ من حياة زوجها دون أن تكون أنت سببًا أو لك علاقة بذلك الإشكال الذي حدث، لأن الشريعة تمنع أن يُخبِّبَ الإنسان المرأة ويُغيِّرَها على زوجها.
أَمَا وقد تمَّ طلاقُها من زوجها بطريقة لا علاقة لك بها، وتجدَ في نفسك ميلاً إليها فأرجو أن تُسارع وتطرق الباب وتطلبها بالحلال، وتأثُّرك بما حصل من زواجها لا علاقة له، لأن ما حصل كانت علاقة شرعية على كتاب الله وعلى سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ظلَّت الأُمَّة مُنذ فجر تاريخها الأول تتزوج من المُطلَّقات، وقُدوتُنا في ذلك هو رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي تزوَّج من خديجة التي تزوّجت قبله مرتين.
كذلك أيضًا الصحابة – عليهم من الله الرضوان – منهم من تزوَّج بثيِّباتٍ، ومنهم من تزوج بأرامل، ومنهم من تزوج من مُطلَّقات، ولا إشكال ولا حرج في ذلك من الناحية الشرعية.
تعوَّذ بالله من شيطانٍ يُريدُ أن يُشوش عليك الحلال، فإذا كان في نفسك هذا الميل موجود فلا سبيل ولا شيء أفضل من أن يتحوّل هذا الميل إلى حلال، فإنه (لم يُرَ للمتحابين مثلُ النِّكاح)، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.