مدى إمكانية الزواج والعيش مع الأم والأخوات
2005-09-28 13:34:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 22 سنة، وأريد أن أتزوج، مع العلم أني أدرس وأعيش مع أمي وأخويّ، وأحدهما يشتغل لمساعدة البيت، فهل باستطاعتي الزواج خصوصاً وأنا أشعر بحاجة إلى أنثى؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله العظيم أن يوفقك للخير، وأن يسدد خطاك، وأن يعينك على بر والدتك وطاعة مولاك.. وبعد:
فإن الزواج مسئوليةٌ ورباط عظيم وميثاقٌ غليظ، ولذلك لابد من تهيئة النفس لتحمل هذه المسئولية، وما من شابٍ إلا ويتمنى أن يتزوج ليستقر ويسعد، ولكن هذا الأمر تتحكم فيه عوامل أخرى، مثل حال الأسرة، ووجود المكان الواسع، وموافقة الوالدة والأهل الذين سوف يكون عليهم عبء المنصرفات عليك وعلى زوجتك؛ حتى تكمل دراستك وتطلب الرزق بنفسك.
ولكن لا بأس من عرض هذه المشاعر على الوالدة، والاستماع لوجهة نظرها، وثق بأنه ما من أمٍ إلا وتتمنى أن ترى أبناءها سعداء، وترغب في أن يكرمها الله برؤية أحفادها، وفي حالة موافقتها وتشجيعها لك، فننصحك بأن تطلب مساعدتها في الاختيار؛ لأن هذا سوف يضمن لك زوجة تعينك بإذن الله على بر الوالدة.
وعليك أيضاً بمشاورة إخوانك، ونحن نفضّل أن يكون ذلك عن طريق الوالدة وبحضورها، وإذا لم يتيسر أمر الزواج فاشغل نفسك بطلب العلم واتخاذ أسباب النجاح، وتجنب مواطن النساء، وغض بصرك، وكن مطيعاً لربك، واسلك سبيل العفاف، وعليك بالصوم فإنه لك وجاء، وتذكر أن الله قال في حق الذين لا يجدون نكاحاً: ((وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ))[النور:33].
نسأل الله أن يغفر ذنبك، وأن يحصن فرجك، وأن يطهر قلبك.
والله الموفق.