أتعالج من الأمراض النفسية وأريد رأيكم في خطة العلاج
2018-11-06 07:28:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل خير لجهودكم في الموقع المبارك.
أعاني منذ 2012 من قلق عام، ونوبات هلع، وأخذت (سيبرالكس 10) واختفت الأعراض وتحسنت، وبعدها بفترة انتكست فرفع الطبيب الجرعة (إلى 20)، ولم أتحسن، فبدلت الطبيب وأعطاني (باروكسات 10 وفافرين 100) يوميا، وتحسنت بشكل طفيف، ولم أشعر بتحسن تام وإنما اختفت النوبات، ولكن ما زال القلق.
أخيرا ذهبت لطبيب أخير، ووصف لي (deprinil) الذي هو شبيه (موتيفال) مرتين يوميا، وأيضا ايفيكسور 7 مرة يوميا، (وفافرين 200 مجم) مرة يوميا.
استفساري عن خطتي العلاجية الأخيرة: هل ترون -بارك الله فيكم- أنها الخطة الأمثل لعلاج القلق المزمن والهلع، مع وسواس فكري طفيف؟ وإذا لكم رأي آخر أتمنى الإفادة.
ولكم جزيل الشكر والعرفان.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتعاني في المقام الأول من اضطراب الهلع، واضطراب الهلع عادة ما يكون مصحوباً بأعراض قلق وبعض المخاوف الوسواسية وبعض الرهاب بين النوبات وهذا ما تعاني منه.
ثانياً: يا أخي الكريم توصلوا الآن من خلال الدراسات أنه عندما يتم تشخيص الشخص باضطراب نوبات الهلع فإنه يجب أن يستمر على العلاج لفترة طويلة من الوقت قد تقارب العام أو أكثر حتى؛ لأنه عند توقف العلاج دائماً تحدث انتكاسات مرة أخرى وهذا ما حصل معك.
واضطراب الهلع وهو من اضطرابات القلق كما تعرف حتى ولو كان مصحوبا بقلق كما ذكرت أو مخاوف وسواسية فعلاجه في الأساس من مشتقات الأس أس أر أيز، وبعض أدوية الاكتئاب ثلاثي الحلقات مثل الأيمبرامين.
والآن طبعاً السبرالكس هو من أنجح العلاجات لاضطراب الهلع، ولكن طالما لن تستفيد منه بعد زيادة الجرعة؛ لذلك لجأ الطبيب الآن إلى أعطاءك الخيارات الأخرى، والإفيكسر الذي أنت بصدده الآن طبعاً علاج فعال جداً لاضطرابات الهلع والقلق في نفس الوقت، أنا شخصياً لا أميل لكتابة أكثر من دواء واحد، أحب دائماً أن أكتب دواء واحدا بجرعة قصوى وأعطيه الزمن الكافي حتى إذا لم يتحسن عليه الشخص، وبعد ذلك يمكن أن أغيره إلى دواء آخر يكون من فصيلة أخرى.
على أي حال أنت الآن الأدوية التي تأخذها أدوية مناسبة جداً لحالتك، ولكن أرى أن تضيف علاجا نفسيا، وعلاجا سلوكيا معرفيا مع العلاج الدوائي الذي صرفه لك الدكتور، فهذا يكون أفضل لك ولعلاجك -يا أخي الكريم-، ولتقليل الجرعة من الأدوية التي تستعملها، ولمنع حدوث انتكاسات بعد التوقف من الدواء.
فإضافتي هي العلاج السلوكي المعرفي مع الأدوية التي تأخذها.
وفقك الله وسدد خطاك.