كيف أنصح لزوجتي وأجعلها تحب أبي وأمي؟
2019-06-13 09:51:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا تزوجت منذ سنتين، لدي ولد وأنا المعيل الوحيد لإخوتي ولأمي وأبي، وهما كبيران في السن.
أبي مريض قلب وسكر، وأمي كذلك، وأنا أسكن في بيت أبي، لدي بعض المشاكل منذ فترة مع الزوجة، ومع ذلك زوجتي لا تخدم أمي وأبي، بل أمي هي التي تطبخ الطعام لزوجتي، كل ما يريدونه هو اللعب مع الطفل.
الزوجة تعمل من أي شيء مشكلة، وفي الآونة الأخيرة كانت الزوجة تصرخ على أمي حتى إنه يوم من الأيام ضربت أمي وأبي وطلبت الشرطة لهما.
مع العلم أنها منذ فترة كانت في بيت أبيها وأنا الذي أخذتها لكي يحل هذه المشكلة، وكان رد أبيها هو الفصل بينها وبين أمي وأبي، وأنا وافقت ولكن لم أقدر على عمل هذا الشيء لأن الفترة التي رجعت فيها للبيت لم تكمل 4 أيام من رجوعها للبيت وحصل الذي حصل من غير مبرر، فما عساي أن أفعل؟!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصبرك وأن يهدي زوجتك لأحسن الأخلاق والأقوال والأفعال، وأن يُصلح الأحوال، وأن يُحقِّق في طاعته رضاه والآمال.
لا شك أن حق الوالدين عظيم خاصة في حال الكبر والمرض، فلا تقصّر في ذلك مهما كلَّفك الأمر، واجتهد في عدم ظلم زوجتك، لأن الشرع الذي يأمرك ببر والديك هو الشرع الذي يدعوك لحسن المعاشرة للزوجة.
نتمنى أن تُخبرها بأنك ستبالغ في إكرامها إذا صبرت على والديك، واحرص على احترام والديها من أجل تبادلك المشاعر، ولا يخفى عليك أن إبعاد المسائل التي فيها احتكاك من أهم ما يُخفِّف على كل الأطراف.
نحن بلا شك نرفض ما حصل منها في العدوان على والديك، ونأمل أن تنجح في علاج الإشكال، وننتظر منها الاعتذار لوالديك، وتطييب خاطرهم، وعليها أن تعتبرهم في مقام والديها، وأن تُدرك أن احترامهم ما هو إلَّا لون من البر والطاعة لك.
رغم أننا لم نعرف أسباب ما يحصل حتى نضع معك النقاط على الحروف، إلَّا أننا نكرِّر رفضنا لقيام الكبير بخدمة الصغير، ونرفض بشدة العدوان على كِبار السن عمومًا، فكيف إذا كانوا هم والدي الزوج.
وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وندعوك إلى العدل والإنصاف والحزم والتقيد بأحكام الشرع، ونؤكد لك أن أقصر الطرق لحل الإشكالات إنما يكون بتمسُّكنا بقواعد الشرع الحنيف.
سعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يسعدك ويوفقك.