أمي تعاني من مشاكل نفسية لأنها لا تستطيع مضغ الطعام.. أفيدونا
2017-11-13 02:40:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصيبت أمي منذ ما يقرب من 4 أعوام بعدم قدرتها على الكلام بشكل طبيعي، وبعرضها على أكثر من استشاري مخ وأعصاب، وبعد إجراء تحليل الدم والرنين المغناطيسي على المخ أفادوا بأنه لا توجد جلطات -ولله الحمد- وقد يكون الأمر حالة نفسية، وضغطا عصبيا.
علماً بأن أمي تعاني من ضغط مرتفع في الدم، وتتناول بشكل يومي دواء لذلك، وقد بدأنا رحلة العلاج الطبيعي والجلسات الكهربائية، وقد تحسن الكلام بنسبة كبيرة -ولله الحمد- لكنه لم يعد إلى سابق الأمر.
منذ ما يقرب من العام أصبحت تعاني من صعوبة بالغة في مضغ الطعام، وعدم قدرتها على مضغ الطعام، وأصبحت المشكلة تتفاقم، علما بأنه لا توجد لديها مشكلة في البلع، فالمشكلة تتركز في القدرة على مضغ الطعام، وتم العرض على استشاري، ووصف لها مجموعة من الجلسات الكهربائية وأدوية خاصة بالأعصاب، لكنها لا تشعر بأي تحسن فضلا عن حالتها النفسية السيئة من عدم قدرتها على الأكل، وهو ما أدى إلى تجنب الأكل بصفة عامة.
أفيدوني، أفادكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى لوالدتك العافية والشفاء، أنا لا أرجح أبداً أن تكون حالتها حالة نفسية، قطعاً هي أم وسيدة ناضجة، والأسباب النفسية مثل الحالات التي تسمى بالتحول الهستيري وما شابه ذلك لا، لا أعتقد أنها تنطبق في حالتها، الأمر غالباً يتعلق بالجهاز العصبي لديها، وعرضها على طبيب الأعصاب أعتقد أنه هو العلاج الأساسي لحالتها، فالطبيب يمكن أن يعيد فحصها مرة أخرى، فما دامت أجريت لها الصور المقطعية والرنين المغناطيسي، واتضح أنه لا توجد جلطة هذا أمر أيضاً مبشر.
إن كان في بعض الأحيان الجلطات قد تكون بالحجم الصغير جداً الذي لا يمكن حتى رؤيته بالرنين المغناطيسي، فالجانب العضوي أنا أعتقد أنه هو الأرجح، ومتابعتها لطبيب الأعصاب أعتقد أن هذا هو العلاج الأساسي، وقد تحتاج أيضاً لعلاج طبيعي للعلاج مع أخصائي التخاطب حتى وإن تحسن الكلام لديها، لكن قطعاً التركيز على مخارج الحروف على مداخلها هذا أيضاً يعتبر مهماً، ويوجد نوع من العلاج الطبيعي، أو رياضة معينة لعضلات الفكين هذه أيضاً قد تساعدها، فأرجو المتابعة مع طبيب الأعصاب، وفي ذات الوقت قطعاً سوف تقدموا لها الدعم النفسي المطلوبة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.