أعاني من آلام قبل الدورة وبعدها أسفل البطن، فهل سببها الالتهابات؟
2015-12-26 03:39:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ سنتين ونصف، وقمت أنا وزوجي بعمل عزل طبيعي لمدة عامين لمنع الحمل بسبب ظروف دراستي الجامعية، ومنذ ثلاثة أشهر أوقفنا العزل بنية الحمل -بإذن الله-، ولكن لم يحدث الحمل.
دورتي منتظمة، وطولها 30 يوما، ولكن منذ بدأ زوجي بالإنزال في المهبل وأنا أعاني من آلام أسفل الظهر، وفي الثديين، وأسفل البطن والسرة، مع العلم أنها في الثلاثة الأشهر كاملة تبدأ الآلام من أيام التبويض، وتنتهي في منتصف الحيضة، وتعاود نفس الأعراض بعد الدورة ب 6 أيام تقريبا، كما أشعر بالارتياح كثيرا عند تناول المسكن.
أفيدوني جزاكم الله خيرا، هل يمكن أن يكون السبب التهابات؟ مع العلم أني متابعة لإفرازاتي بشكل يومي، وهي طبيعية وخفيفة وبدون رائحة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للحمل:
فمن المبكر جدا القول بوجود تأخير، وذلك لأن فترة 3 أشهر هي فترة قصيرة جدا، والحمل لا يحدث إلا بنسبة 20٪ تقريبا في كل شهر، ولكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية، أي أنها تزداد شهرا بعد شهر، لتصبح في حدود 85٪ بعد مرور سنة كاملة على إيقاف طريقة العزل، لذلك أنصحك بالصبر والتروي للاستفادة من هذه النسبة العالية.
بالنسبة للألم الذي يحدث في البطن والظهر:
فإن تصادف حدوثه تماما مع التوقف عن استخدام العازل، فقد يكون ناتجا عن وجود درجة من التحسس في جسمك لمادة موجودة في السائل المنوي تسمى (البروستاغلاندين)، وهذه المادة تشبه المادة التي تستخدم في الطلق الصناعي، لذلك فهي قد تسبب الألم في البطن والظهر بعد كل جماع، وأحيانا قد يستمر الألم لفترة أطول.
كما وقد يكون السبب هو حدوث التهابات، حتى لو لم يكن لديك إفرازات غير طبيعية، وبالطبع هنالك أسباب أخرى للألم يجب التفكير بها، لكنها أقل احتمالا، منها على سبيل المثال: وجود أكياس على المبيض، أو ورم ليفي على الرحم، أو مرض البطانة الرحمية الهاجرة، أو غير ذلك.
لذلك أرى من الأفضل أن يتم عمل الفحص عند الطبيبة المختصة، مع عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وأخذ عينة من داخل عنق الرحم لزراعتها، ومعرفة إن كان لديك التهابات أم لا، والعلاج يجب أن يكون بعد تحديد السبب، ويمكنك الآن الاستمرار في تناول المسكنات فلا ضرر من ذلك -إن شاء الله-، إلى أن يتم تحديد السبب.
نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.