ما العلاج الدوائي والرأي الشرعي لقطرات البول بعد التبول؟
2015-12-06 04:56:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد: عمري 17 سنة، بعد التبول لا ينقطع البول، بل تستمر القطرات لعدة دقائق أخرى، ثم أذهب لأتوضأ للصلاة، وأتأكد فأرى أنه نزلت قطرت أخرى، فأرش الماء على العضو، ثم أعيد الوضوء، وأذهب للصلاة، وتأتيني وساوس هل نزل شيء ما، وأتأكد فلا أرى شيئا، والغالب أنه لا ينزل شيء، وبعدها بفترة أرجع شخصا طبيعيا؛ حيث إنه لا ينزل مني قطرات إلا عند البول فقط وبعده، فهل لهذا المرض من علاج؟ وما علاجه؟
علما أني كنت أشاهد الصور الخليعة على فترات متقطعة، وفي بعض الأحيان يحدث قذف وأنا مستلقٍ على بطني؛ فهل لذلك علاقة بحالتي؟ وقد عزمت وتوكلت على الله أني لن أعود لهذه الأفلام والصور مرة أخرى.
جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد باسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن التنقيط بعد التبويل هو تسريب بطيء للبول المتبقي في مجرى البول بعد إفراغ المثانة, يحدث بسبب عدم الانقباض الكامل للعضلات المحيطة بالإحليل بشكل كامل، وهذا بدوره يمنع المثانة من إفراغ محتوياتها بشكل كامل, وهي ظاهرة مزعجة ومحرجة, وقد تكون الشكوى سليمة, أو نتيجة لمرض, مثل التهاب البروستات، أو احتقان البروستات, أو انسداد في عنق المثانة، أو الإحليل، أو رتج إحليلي, أو بسبب تهيج المثانة الناجم عن الاضطرابات النفسية, مثل القلق والتوتر الذي يؤدي إلى التوتر الزائد لعضلات الحوض, والسلوك غير الفعال للمعصرة البولية, والمعالجة تكون بكشف المسبب إن أمكن وعلاجه, وعلاج فيزيائي عن طريق التمارين الرياضية (كيجل) التي تقوي عضلات قاع الحوض والمعصرة البولية.
أخي الكريم: أنصحك بإجراء فحص وزرع بول, وإجراء إيكو غرافي (تصوير تلفزيوني) للكليتين والمثانة والبروستات (قبل وبعد الإفراغ) وذلك لقياس حجم البول المتبقي في المثانة, وذلك لكشف السبب إن أمكن, ويمكنك تناول العلاج التالي:
- PROSTENAL أو تناول PROSTAGUARD حبة مرتين يوميا لمدة شهر
- DITROPAN XL 5M حبة يوميا بعد الفطور لمدة شهر، وأنصحك بالابتعاد عن المثيرات الجنسية كمشاهدة الأفلام والصور الإباحية؛ لأن ذلك يؤدي إلى احتقان في الطرق التناسلية كالبروستاتا.
حفظك الله من كل سوء.
--------------------------------------------------------------------
انتهت إجابة الدكتور هاني حمود استشاري جراحة بولية وتناسلية.
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
--------------------------------------------------------------------
مرحبًا بك –أيهَا الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب.
أولاً: نُهنئك بتوبتك وعزمك على عدم الرجوع إلى تلك الممارسات التي كنت تفعلها، من مشاهدة والنظر إلى الأفلام الإباحية، ونوصيك بأن تُحقق أركان التوبة حتى يمحو الله عز وجل عنك ما فعلت، وأركان التوبة ثلاثة:
• أن تعزم على ألا ترجع إلى الذنب في المستقبل.
• مع ندمك على ما كان منك في الماضي.
• والإقلاع عن الذنب بتركه في الحال.
فإذا فعلت هذه الأمور الثلاثة جعل الله عز وجل توبتك هذه ماحية لما سلف من ذنبك، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).
وقد أفادك الأخ الدكتور هاني بما يفيدك -إن شاء الله تعالى- من الناحية الطبية، وأما من الناحية الشرعية: فما دام البول ينقطع عنك في وقتٍ قبل خروج وقت الصلاة، وانقطاعه يكون في زمنٍ يكفيك للطهارة والصلاة فالواجب عليك أن تنتظر زمن انقطاع البول، فإذا انقطع استنجيتَ وتوضأتَ وصلَّيتَ، ولا يجوز لك أن تتوضأ قبل انقطاع هذا البول، أي لا يُجزئ هذا الوضوء قبل انقطاع البول، فإذا خرج منك بول فقد انتقضتْ طهارتك، ووجب عليك تجديدها، ولست من أصحاب الأعذار الدائمة ما دام البول ينقطع عنك -كما ذكرتَ– وقتًا يكفيك لأن تتطهر فيه وتُصلي قبل خروج وقت الصلاة.
وأما الوساوس التي تعرض لك والشك هل خرج منك شيء أو لا، فعلاجه الإعراض عنه، وتركه، وعدم المبالاة به، فإذا عرض لك شك بأنه خرج منك شيء فلا تلتفت إليه، وابق على الأصل، وهو أنه لم يخرج منك شيء حتى تتيقن يقينًا جازمًا بأنه قد خرج منك شيء، فإذا سلكت هذا الطريق فإن هذه الوساوس ستزول عنك بإذنِ الله.
نسأل الله تعالى لك التوفيق.